ألوان من الأمل: حكاية “أسماء

Img 20250124 Wa0122

 

 

لـِ سها طارق

 

في قلب كل اسم تسكن حكاية تشع منها ألوان ونور مشرق؛ كأنها مشاعل تضيء دروب الحياة. جاء اسم “أسماء” ليكون تجسيدًا للأرواح التي تتنفس من خلال الهوية والوجود؛ فهو ليس مجرد حروف تُنطق، بل لوحة فنية تحمل في طياتها نجومًا منيرة، وسط سماء محاطة بالظلام، تضيء آمالنا وتغذي أحلامنا.

 

*أسماء*، كأنها نغمة رقيقة تهمس في الآذان، تزهر في بستان الأيام؛ فتثير فينا عواطف لا تُحصى وتذكرنا بجمال اللحظات الصغيرة التي تترك أثرًا عميقًا في قلوبنا. جئتِ مكونة من خمسة أحرف، حيث الألف يحمل الأمل والإنارة، ويعكس بداية كل الأشياء الجميلة وظل كل الأحلام المستحيلة. يا أكسجين الأنفاس، تجسدين السعادة في تفاصيل الحياة اليومية؛ كأنك نغمة تتردد في صميم الوجود.

 

وضعت السين وسط أحرفك لتكوني سكينة وسلامًا، وملاذًا من صخب الحياة، حيث أجد فيكِ الهدوء وراحة البال. أضافت ميم المحبة لتكون ثالث أحرفك، يا رمز القلب الطيب والصدق النابع؛ فأنتِ مأمن أسراري ومفرحاتي، لا يضاهي جمالك جمال؛ فكل حرف يعكس ألوانًا من المشاعر العميقة ويعبر عن نبض الروح.

 

كررت الألف بين أحرفك مرة أخرى؛ لتكوني الأمان والحضن الذي يزيل شوك اللحظات الصعبة، تفتحين الأبواب نحو آفاق جديدة من الأمل. ختمت أحرفك بالهمزة، تلك الهمزة التي تغني وتنسج ألحان الحنان، فتجعلنا نشعر بأننا في حضرة شيء عظيم، مُلهم ومُشبع للروح.

 

“أسماء”، يا حكاية ترويها القلوب والأيام، يا أجمل ما تراه الأبدان. أنتِ الطريق الذي يتخلله شعور مليء بالحب والدفء، وفي اسمك نجد التميز والأصالة، كأنكِ رمز للرقي والجمال، تذكرينا بأن الحياة مليئة بالمعاني العميقة وبالأحلام التي تنتظر أن تتحقق. أنتِ زهرة في بستان الحياة، تضفين عليها لمسة من الرقة والجمال، وكأنكِ شعلة تضيء الطريق لكل من يسعى نحو الأمل والنجاح، وتغرسين في قلوبنا بذور التفاؤل والسعادة.

عن المؤلف