بقلم: حياه أحمد
معظم الوقت، هناك شيء في داخلي لا أستطيع البوح به للناس. ليس لأنني ضعيفة، بل لأنني أخشى على مشاعر الآخرين. أجد نفسي أتحمل عبء الصمت، حتى لو كان ذلك على حساب راحتي النفسية، لأنني أعلم جيدًا أن ليس الجميع يقدّر شعوري أو يتردد قبل أن يجرحني بكلماته.
لطالما كنت أنا الطرف الذي يجازف دومًا، أتحدث وأسأل عن الآخرين، أعتني بهم وأخاف عليهم في أوقات كان من الصعب عليّ فيها حتى الاعتناء بنفسي. كنت أقدم الدعم، بينما كنت أنا من يحتاجه.
صوتي الداخلي دائمًا يخبرني أن أستمر، أن أكون ذلك الشخص الذي يحمل النور، حتى لو كنت وحيدة في الظلام. لكنه أيضًا يذكرني بأن لي الحق في الشعور، في الحديث، وفي أن أكون أنا من يُحتضن في لحظات ضعفه.
أحيانًا، أحتاج أن أكون الطرف الذي يُسأل عنه، الذي تُقدّر مشاعره، والذي يُخاف عليه بصدق، لأنني، مثل الجميع، أبحث عن من يفهم صوتي الداخلي.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات