كتبت: مروة عمر
الذاكرة ليست أحداثًا تمر بالإنسان ويخزنها ويسترجعها عند الحاجة إليها؛ بل هي الركيزة الأساسية في تكوين شخصيته، فهويتك أساسها ما تم تخزينه في عقلك من صغرك، تخزن في عقلك اللاوعي دون إرادتك، وتتفاعل لتكوين شخصيتك.
فإذا تعرض الإنسان لحادث ما ونتج عنه فقد ذاكرته، فإنه يصاب بإضطرابات نفسية تختلف من شخص لآخر، منها العزلة، أو الإكتئاب، أو العدوانية، وغيرها من المشاكل الصحية والنفسية التي تغير شخصيته، ويتحول لشخص يحاول استكشاف الحياة من جديد وكأنه طفل أتى للتو لهذه الحياة ويصبح بهوية جديدة.
ارتباط حب الإنسان بوطنه يرجع؛ لأن كل ذكرياته ومراحل نضجه تشكلت على أرضه، ضياع وطنه يعتبر محو لذكرياته وطمس لهويته؛ لذا عادة ما تجد الشخص المسافر بعيدًا عن وطنه دائمًا الحنين إليه، ما أغرته طيب الحياة هناك. ويلاحظ بعض الناس تغيرًا في هويته نتيجة لمروره بالعديد من الأحداث التي تخزن في ذاكرته.
وللحفاظ على ذاكرتك، يجب أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، وتاخذ قسطًا كافيًا من النوم؛ أما للحفاظ على هويتك، يجب أن تتبع التقاليد والعادات التي تتناسب مع الإسلام، وتبتعد عن التبعية العمياء.
المزيد من الأخبار
“رسائل الأنفوشي” من روائع الكاتب يوسف محب معرض القاهرة للكتاب 2025 مجلة إيفرست
سنن يوم الجمعة
خلاصة لقاءات نفسية