كتبت سُندس خالد حمّامي
كيفَ حالكَ يا عَزيزي؟
أنا هُنا أعدُّ القَهوة وحدي دونَ أن تقفَ بقربي
لم تضعْ يدكَ على كتفي
لن تقبِّلَ وجهي
ولم تمسكْ يدي
كيفَ لي أن أبقى صامِدة هُنا؟
وهواء النَّافذة يشقُّ صَدري وكأنَّهُ نار
كيفَ لهواءِ الصَّباح أن يحرّكَ داخلي بهذه الطَّريقة
كم من الوَقت سأبقى هُنا مرَّ الكَثير ولم أعتادْ غيابكَ
كانَت جدران المَطبخ تعتصرُ قلبي في كلٍّ مرّة
كيفَ لجمادٍ أن ينطقَ بك؟
الأبواب، الكؤوس، والأواني كلَّها تناديك
لم أعلَمْ بأنِّي سأبكي معهم وحدي يوماً ما دونَك
لم أعلم بأنِّي سأستند على بابٍ وليسَ كتفكَ
ليتَ الوَقت يعودُ لألمس وجهكَ مرَّةً أخرى
أقبِّلُ عينيك، أمسكُ يديك، وأضع رأسي على قلبك حتّى أهدأ
أزهاري يبست لأنّي لم أعدْ أسقيها منذُ رحيلكَ
كم اشتقتُ إليك أنا وقطط الحَيّ
حتى وقتنا هذا أضمُّ معطفكَ إلى قلبي
كم ناديتكَ كي تعود وأشمُّ رائحتكَ مرَّةً أخرى
هل تسمعُ صوتي عندما أناديك؟
في كلِّ ليلةٍ أجلسُ فيها مع اللّٰه أطلبكَ منهُ
أبكي وكأنَّكَ أمامي، أبكي حتّى أهدأ
فشوقي مزَّقَ قلبي، هل لكَ أن تعوّضني!
إن كانَ في قلبكَ بعضَ الحُبّ لي
فأمسح دموعي
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات