بقلم الاء العقاد
تهرب إلى ظلال العزلة كأنها وطنٌ قديم .
لا تهرب خوفًا أو ضعفًا ، بل لأنها تُدرك أن ألمها ملكها وحدها .
و أنها الوحيدة القادرة على إستيعابه .
و رأب الصدع الذى يتركه فى داخلها .
عزلتها ليست هروبًا من العالم ، بل مواجهة صامتة مع نفسها .
حيث تبحث فى أعماقها عن بقايا القوة المبعثرة .
عن نبض حياةٍ خفىَّ تستطيع أن تتمسك به .
لم تكن تسمح لأحد بمشاركتها هذا العبء ، ليس لأنها لا تثق بهم .
بل لأنها تُؤمن أن ثقل الروح لا يحمله سوى صاحبها .
كانت تعلم أن الصمت يعيد ترتيب فوضاها .
و أنها وحدها من تستطيع إعادة بناء نفسها بعد كل سقوط .
لذلك إختارت أن تواجه الظلام وحدها .
تُرمم نفسها بـ صبرٍ عميقٍ ، و تعود إلى العالم بنفسٍ تبدو هادئة .
تعود و لكنها لا تعود كما كانت ،،،
تعود بخطوات مثقلة بالحكمة .
و عينين تعلمان كيف ترى النور وسط الظلام ؟
تعود بروح تحمل آثار المعارك التى خاضتها .
بملامح تصنع السلام مع الألم .
و بقلبٍ يحمل الحطام كـ ذكرى و ليست كـ عبء !!
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات