بقلم: حياه أحمد
منذ أن تلقيت الصدمة، وحتى الآن، لم أستوعب ما حدث لي.
أصبحت مشاعري باردة، لا شيء يهمني،
وبات داخلي مليئًا بالألم والوجع الذي أعجز عن البوح به.
وجعٌ كسر أضلعي وأطفأ بريق روحي.
لم أعد كما كنت،
أصبحت نسخة باهتة مني.
أعجز عن القيام بأي شيء،
كل ما أريده هو أن أبقى وحيدًا… إلى الأبد.
لكن، هل الوحدة تكفي لشفاء الجروح؟
أم أنها تزيد من عمق الألم الذي ينهش القلب؟
أسأل نفسي: كيف أهرب من ذكريات لا ترحل؟
كيف أدفن ألمًا يتجدد مع كل لحظة صمت؟
أتمنى لو كان بإمكاني أن أصرخ،
أن أطلق هذا الوجع الذي يخنقني،
لكن حتى الصراخ بات عاجزًا أمام صدمةٍ
لم تترك لي سوى صمتٍ ثقيل وليلٍ طويل.
ربما، في يومٍ ما،
سأجد في أعماقي بقايا ضوءٍ تقودني إلى الحياة.
ربما سأتذكر كيف أعيش من جديد،
ولكن حتى ذلك اليوم،
سأظل أسير هذه الصدمة التي جعلتني شخصًا آخر.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات