بقلم: سارة عماد.
في لحظات يتسلل فيها الصمت كضوء خافت بين زوايا المكان، يخلق جوًا من الهدوء العميق، يختلط السكون مع الذكريات، فتسرد الجدران قصصًا لم تُروَ، وتحكي الأرض أسرار الزمان، في ذلك الصمت تتردد أنفاسنا، كأن العالم يتوقف برهة ليتأمل، ليتفكر في حيواته المتلاطمة، تتزاحم الأفكار في الفراغ، تكسر جليد السكون، متسائلة عن المعاني المدفونة بين ثنايا الهدوء، كل نبضة قلب فيها صدى يتردد، كل صوت يأتي من بعيد كهمسات رقيقة تحثنا على الاستماع، صمت يشبه البحر عند الفجر، يحمل في طياته وعدًا ليوم جديد، لكنه أيضًا يذكرنا بأوجاع مضت، بأحلام لم تكتمل. نجد أنفسنا نتساءل: هل هذا الصمت هو ملاذ أم هو عدوّ؟
وعندما تخيم الشعلة الحارة للأفكار على بياض ذلك الصمت، نبدأ في استكشاف جوهرنا، نبحث عن صوتنا الداخلي؛ لنعود من جديد، ونعيد رسم ملامح آمالنا في عالم مليء بالفوضى.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات