سندس خالد
كيفَ حالكِ اليوم يا عزيزَتِي؟ جلستُ أنظرُ إلى وجهكَ في الصُّور وشعرتُ كأنَّكِ تناديني، السّاعة الآن الثانية بعدَ منتصف اللَّيل، اعلمُ أنَّكِ على النافذةِ تنتظرينَ عودتِي، أشعرُ كلَّ يومٍ بوخذٍ في قلبي والتفكيرُ بكِ لا يتوقَّف أراكِ في رأسي تقفين وتنظرينَ إليّ من بعيد لكنّي لا أستكيع الوصول إليكِ مهما حاولتْ، أتذكّر اللَّيلة التي أبكيتكِ بها عندَ مغادرتِي أذكرُ أنَّ يديكِ كانَت ترتَجفُ من فرطِ الغمِّ الّذي بداخلكِ، لكنّي الآن هُنا اليَوم أشعرُ بالنَّدِ عليكِ، وشعرتُ كم تحبّيني بكلِّ ما فيّ من عُيوب، أعلمُ أنَّ قلبكِ الصَّغير لم يحتملْ أكثر، لأخبركِ يا حبيبَتي بأنّي راجعتُ نفسي اليَوم، ورسمتُ طريقاً لنا كما تحبّين، منزل كمَا رسمتهِ لي، لا تبكي بعدَ اليَوم فانا ساعودِ واُكلِّلُكِ بالحُبّ والرِّضا، سأعتذرُ منكِ أمامَ الجَميع، سأكونُ لكِ زوجاً تقيّاً كما تتمنّين، حبيباً وسنداً كما تريدِين، لا أريد أن تبكي عيناكِ بعدَ الآن، أريدُ أن أمسكُ وجهكِ الجَميل بينَ يدَي، وأقبّل وجنتكِ، أضمُّكِ إلى قلبي بخاتمٍ يجمعنا معاً، ومنزلٍ دافئ بصوتكِ، وطفلين صغيرين يمتلِئُ المَنزل بصوتِ بكائَهُم وضحكاتَهُم، ليتَ الزَّمن يعودُ بي وأُضحِكُ وجهكِ كلَّ يوم،
ليتَ قلبي يصلُ إليكِ اليوم ويخبيكِ كم أحبُّكِ وكم اشتقتُ إليكِ
أخيراً وليسَ آخراً…
هَل سَتُسَامِحِينَنِي؟
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات