سُندس خالد حمّامي
جلستُ وأنا أنظرُ إلى مستقبلي الذي أصبح شاحباً، بارداً، لا أقوى بهِ على الوقوف مع نفسي ولا مع الآخرين حتّى، واعدتُ نفسي أن أكون فتاةً ناضجة وقوية، في هذهِ السّنة وبالتَّحديد رسمت طريقي وحدي، اجتهدتُ في عملي أكثر وأعطيتُ أكثر، واجهتُ طرقاتٍ وصعوباتٍ وانعزلتُ عن العالم لوهلةٍ،ابتعدتُ عن الأصدقاء، وبقيتُ مع عائلتي أمي الحَنونة وأبي الذي كان يياني في كلِّ مرّةٍ أتعبُ بها وأخوتي الفتيات الّذين لا يبقونَ همّاً إلا وأزالوه عن قلبي، في هذه الفترة الوَجيزة فعلتُ الكَثير لي، خطوتٌ خطواتٍ بعمر الزَّهر، وتركتُ لها اثراً لا يزول منّي، ساعدتُ نفسي على الوقوف مرّةً أخرى، جاهدتُ لأكون متفرّدة،
وكانَ لي هوايةٌ نائِمة على سريرِ الحُزن، أيقظتها بيدي نبشتُ السّرير بأصابعي حتى أيقظتها، تطورت أنا وهوايتي معاً، سرنا بطريقٍ واحدٍ والآن في نهاية ِ البِداية وقفتُ ونظرتُ إلى فتاةِ السَّنة وابتسمتُ لأني أخرجتها منّي وإليّ وأعدتها إلى نفسها بقوّة مع إدراكٍ كبير منّي وبكلِّ سرور اليوم أقول غادرتُ نفسي حتّى رأيتني أنا الأجمل.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات