لأخبر العالم أني كَـالْوَرْدَةِ السَّوْدَاءَ

Img 20241230 Wa0130

 

بقلمي: رضا رضوان (وتين) 

 

سَأظلُّ أَتَحَدَّى قَوْمًا كَانُوا لِي أَعْدَاءً مِنْ صِغَرِي. وَأَتَحَدَّثُ حَتَّى وَإِنْ تَعَبَ فَمِي. 

لأخبرهم أني أَنَا كَالْوَرْدَةِ السَّوْدَاءَ فِي مَنْظَرِي، فَكَيْفَ لَا وَأَنَا نَدْرَةٌ بَلْ مِنْ أَنْدَرِ الْوُجُدِ. فَلَا تَتْعَبْ بَانْ تَحْزُنَنِي، وَلَا تَحْقِدْ فَإِنَّ الْحِقْدَ لَيْسَ فِي دَمِي. أَنَا كَالْوَرْدَةِ السَّوْدَاءَ فِي وُجُودِي، فَلَا أَنْبُتُ إِلَّا فِي مَكَانِ منشْأِي. لَا تَحْسَبْ أَنَّ صَمْتِي مِنْ غَيْرِ رَدٍّ، أَنَا لَسْتُ فَتَاةَ الطُّموحاتِ أَذي. سَأصِلُ إِلَى مُبْتَغَايَ وَإِنْ كَانَ الزَّمَنُ لَيْسَ مَعِي. وَرْدَةٌ سَوْدَاءٌ مِثْلِي، لَوَّثُوهَا بِالتَّخَلِّي. أَتعْبُوا قَلْبِي وَعَقْلِي، وَلَمْ أُشِئْ إِلَّا التَّخَلِّي. حَطَّمُوا وَرْدَةً مِثْلِي، حَتَّى تَمَنَّيت مَنْ يَنْتَشِلُنِي. وَقْتَهَا أَدْرَكْتُ شَيْئًا، أَنَّنِي هي بِنْتُ أَهْلِي. سَأظلُّ صَمَدًا دومً مَحَلِّي، أُطْلِقُ لِلْكَلِمَاتِ كل نَهْجِي، وَارْتِقَائِي وَكُلَّ عَزْمِي…

عن المؤلف