المعاناة والصمود

Img 20241225 Wa0057

 

بقلم: آلاء العقاد

 

قبل السابع من أكتوبر، كانت الحياة مليئة بالفرح والسعادة والأمل، رغم الظروف الصعبة والحصار. المواطنون كانوا يعيشون بأبسط الإمكانيات، لكن بقلوب مليئة بالأمل. الشوارع كانت مضاءة، تزين المكان، والحياة رغم كل شيء بدت جميلة.

 

مع بداية العدوان، تغير كل شيء فجأة. تحولت الحياة إلى لوحة قاتمة، بلا طعم أو لون. أصبحت الشوارع مليئة بالشهداء والجرحى، وصارت البيوت تُهدم على رؤوس الأبرياء العزّل. في كل مكان، كان الدمار يطاردنا، ولا صوت يعلو فوق صوت الانفجارات.

 

تحت ظل النزوح والمعاناة، ظهرت حكايات وقصص تروى تحت المطر والبرد القارس. الخيام التي لجأ إليها الناس لم تستطع حماية أجسادهم من الغرق، لكنهم استمروا في الصمود. حتى العودة المؤقتة إلى البيوت، كانت لحظات مؤلمة حين نتذكر الحياة الجميلة التي كنا نعيشها قبل السابع من أكتوبر.

 

ومع ذلك، كانت تلك الذكريات تحمل في طياتها بعض السعادة. لكن سرعان ما عاد النزوح مرة أخرى، وبدأ الصراع مع الواقع. تحديات جديدة وظروف قاسية، حصار خانق، غلاء فاحش، وقصف لا يتوقف. كل مقومات الحياة كانت مقطوعة، ورغم ذلك، كان الصمود هو العنوان الأبرز لحياتنا.

 

الصمود ليس خياراً، بل قدر اختاره أهلنا في مواجهة كل تلك المصاعب.

عن المؤلف