بقلم: سارة عماد.
في زحام الحياة، نجد أنفسنا أحيانًا عالقين في دوامة من الإخفاقات والخيبات؛ فعندما تنقلب الأمور رأسًا على عقب، يشعر الكثيرون بأنهم في نقطة اللاعودة، وأن الطريق المسدود قد حال دون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، لكن في خضم هذه الفوضى، تعلمت شيئًا مهمًا: “لا بأس، أعد المحاولة”.
تُعدّ العثرة جزءًا لا يتجزأ من مسار النجاح، ففي كثير من الأحيان، يأتي النجاح بعد سلسلة من الفشل، هؤلاء الذين وصلوا إلى قمم النجاح لم يُكتب لهم ذلك بين ليلة وضحاها، بل كان هناك الكثير من النضال، والدموع، والإرادة القوية؛ إنهم يذكروننا بأن الفشل ليس عيبًا، بل هو مكون أساسي في تجربة الحياة، وفي كل مرة تسقط فيها، تكتشف شيئًا جديدًا عن نفسك، تنمو وتتعلم.
تخيّل لحظة النصر بعد كل محاولاتك الفاشلة، كيف سيشعرك ذلك؟
سيكون إحساسًا لا يوصف، شعورًا متجددًا بالانتصار الذي يجدد طاقتك ويمنحك دفعة قوية للاستمرار؛ لذلك عندما تشعر بالإحباط، تذكر أن كل تجربة فاشلة هي خطوة نحو النضوج والانجاز، قد يبدو الطريق طويلًا وشاقًا، وقد تتكرر حالات الإخفاق، ولكن لا تنسَ أن كل نجاحٍ بدأ بفشل؛ لذا، إذا فتحت باب الأمل مجددًا، ستجد خلفه الكثير من الفرص، اخرج من دائرتك المغلقة، وضع قدميك على طريق جديد، ودع الإيمان يشرق في قلبك.
وفي لحظات الشك، تحدث إلى نفسك بلطف، وذكرها بأن كل شيء على ما يرام وأنه لا بأس، سنحاول مرة أخرى، قد تجد القوة داخلك لمواجهة ما كان يثقل كاهلك، وقد تكتشف أن النجاح كان فقط على بُعد خطوة واحدة، إذا جربت ثم فشلت، فأنت لست وحدك، الملايين من البشر يشتركون في هذه التجربة، انظر إلى الرسامين، الكتاب، والعلماء، كلهم مروا بلحظات من الفشل قبل أن يصلوا إلى الإبداع والابتكار. هم مثالٌ جميلٌ على أن البدايات قد تكون خشنة، ولكن النهاية ستكون مذهلة.
دع هذه الكلمات تكون تذكيرًا لك بأن الفشل ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لرحلة جديدة؛ اترك خلفك مشاعر الخوف والقلق، واستقبل التحديات بثقة وإصرار؛ فكل محاولة جديدة تعني فرصة جديدة؛ لذلم فلنقل “لا بأس، أعد المحاولة”، استمر في الحلم، واجعل من كل تجربة فاشلة خطوة نحو النجاح؛ فالحياة مليئة بالفرص، والمستقبل يناديك ليواصل مسيرتك، فلا تتردد، وابدأ من جديد.
المزيد من الأخبار
كل مستحيل مع الله يتحقق
ستارٌ خلف ابتسامة
سعيٌ نحو الخفّة والسلام الداخلي