بقلم: سارة عماد.
في جنبات العالم، يتناغم واقعنا مع خيالنا، حيث يتشابك الحلم مع الحقيقة؛ فكل يوم نستيقظ على مزايا الحياة بترتيبها الفوضوي، لكن شيئًا ما يدفعنا للبحث عن تلك اللحظات التي نغوص فيها في عالم الانبهار والغرابة.
ما بين الواقع والخيال، تنبض الأفكار كأوراق الشجر في مهب الريح، تحملنا إلى أماكن بعيدة، حيث يصبح اللون أكثر إشراقًا والصوت أكثر حدة، نشعر فيها بحرارة الشمس رغم الظلال، في هذه المساحات الرمادية، يمكن للحياة أن تكون كما نريد، ونخرج عن قيود الزمن والمكان، عندما نتجول في حدائق الخيال، نرى أحلامنا تتفتح كزهور الربيع، فلا حدود لنا، يمكن أن نكون من نريد، أن نعيش تجارب تفوق تلك التي تفرضها علينا الأحداث اليومية، نحلّق كالعصافير عبر السماء الزرقاء، نكتشف عوالم جديدة في كل نظرة وابتسامة.
لكن ما بين الواقع والخيال، يوجد جسرٌ ينقلنا من الأحلام إلى الحقيقة، هذا الجسر هو الإلهام؛ حيث يتعين علينا أن نقوم بتنمية الخيال لنحصل على رؤى جديدة تضيء دروب الواقع؛ فالحياة ليست مجرد سلسلة من الأحداث، بل هي نسيج من الأحلام التي نغزلها يومًا بعد يوم، وعندما نعيش بعمق ما بين الواقع والخيال، نبدأ في فهم أن كلاهما يكمل الآخر؛ فالواقع يمنحنا الوجود، والخيال يمنحنا الأمل؛ لنترك لخيالنا العنان، لكن لنحافظ على جذورنا في الأرض؛ لنصنع تلك التجربة الفريدة التي تجمع بين ما نشتهيه وما نعيشه، ونجعل من كل لحظة فرصة لصنع قصة نكون أبطالها.
في النهاية، ما بين الواقع والخيال، نجد عمق الحياة وجمالها، فنضرح ما نراه وما نحلم به، لنعيش تجارب تتجاوز حدود الفهم، ونصنع لحظات خالدة في الذكريات.
المزيد من الأخبار
ماذا علمك زلزال 2025؟
لا تعجز
مزيج