كتبت: زينب إبراهيم
حينما كنا صغار تربينا على سماع كلمة من هم أكبر منا سنًا، حتى عندما يلقون لنا كلمات تزعجنا أو تهشم قلوبنا لا يتوجب علينا أن نسيء الأدب معهم؛ لكن للأسف بعض البشر لا يعون تلك الدروس جيدًا، فكم من رصاصة أطلقت نحو أفئدتنا من ملسن أحدهم مزقته إربًا ولم يكترثون له، هل كانت المدرسة التي تعلمنا بها غير التي ألتحقتم بها؟
إن الحياة خير معلم في مواقفها التي نواجهها بهيئة دروس قاسية بعض الشيء وعلينا أن نكون أقوياء في التصدي لكل معضلة نراها في سبيلنا التعلمي؛ لكن لا طاقة لنا لصد أي من وابل النيران التي تطلق نحونا، فإن الحياة وحدها تكفي لا نحتاج إلى أناس غلاظ لا يفهمون قول اللّٰه سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
تمهلوا قليلاً وتروا في كل حرف ينبثق من أفواهكم التي لا تعقل مغذى الكلمات ومدى تأثيرها على الآخرين، فإن كانت إيجابية ومجدية النفع لا بأس بها؛ لكن إن كان العكس صحيح، فلا داعي لها من الأساس هناك من يفنون حياتهم؛ من أجل كلمة سمعوها وأثرت بالسلب عليهم تحت بند: إنني أمزح أو مجرد فكاهة تلقى، فإنني أرى تلك الحالة ضعف إيمان وضئالة ثقة بالذات؛ لكن عليكم ألا تتبعوا مسألة ” طحن الخواطر” في حالة أنكم تستطيعون أتباع سبيل الرشاد ” جبر الخاطر والقلب” فإن غنيمة ذلك الطريق غانية وجمة للغاية تستوجب من يفهمها ويسلكها جيدًا، عليك تذكر أن من يكسر خاطر أحدًا غدًا يحطم قلبه وخاطره؛ لأن كما تدين تدان، فلا تجور على شخص لا يملك محامي؛ إلا اللّٰه عز وجل، لا داعي لقول أن المنتقم لا يرضى بالظلم على عباده أو السخرية منهم في القرآن الكريم أمرنا ب” لا” وهي للنفي إن لم تكن تعلم أيها المتنمر.
المزيد من الأخبار
كل مستحيل مع الله يتحقق
ستارٌ خلف ابتسامة
سعيٌ نحو الخفّة والسلام الداخلي