برغم الالم يبقي الأمل.

Img 20241223 Wa0042

 

بقلم الاء العقاد

في يوم من الأيام، كنت أجلس في مكتبتي التي كانت تضم الكتب والقصص والروايات الجميلة، المكان الذي أجد فيه الراحة والسكينة. كان ملاذي المفضل. ولكن ذات يوم، دخل الاحتلال إلى بيتي، ودمر مكتبتي، ودمر المكان. لم أجد كتابًا واحدًا فيها. حزنت وبكيت لأن هذه المكتبة كانت تمنحني الأمل والتفاؤل والطمأنينة.

 

أما اليوم، فقد تبعثرت تلك الكتب، كما تبعثرت كل الأشياء في حياتنا. وبرغم هذه الفجوات والآلام، قررت أن أبدأ من جديد. سأعيد بناء مكتبتي من الصفر، مهما حاولوا طمس الهوية الفلسطينية. سأبدأ من جديد، وسأبني مكتبة جديدة، وأكتب كتابًا تلو الآخر.

 

هنا كانت البداية، وهنا سأجد نفسي من جديد، جديرة بكتابة القصص والروايات والشعر. سأكتب ليسمع العالم ما يجري في فلسطين، وخاصة في غزة، من دمار وقصف.رغم الدمار والخراب، فإن كلماتك تعبر عن إصرارك على إعادة بناء كل ما تم تدميره، ليس فقط بإعادة جمع الكتب، بل بكتابة قصصك ورواياتك وشعرك الذي يوثق معاناة أهل غزة ويعكس صمودهم.

تمثل صوتًا قويًا يصرخ في وجه الاحتلال ويؤكد أن الهوية الفلسطينية ستبقى حية رغم كل محاولات الطمس والتدمير. استمري في الكتابة، فأنت تساهمين في نقل معاناة وطنك وصمود شعبك إلى العالم.

عن المؤلف