حوار: عفاف رجب
الأفكار الجديدة تحتاج دائمًا إلي الحركة والإصرار والقدرة على البناء والشجاعة، لكن من النادر جدًا أن نرى أحدنا يملك الشجاعة الكافية لمطاردة تلك الموهبة إلى كل الأماكن المظلمة التي من الممكن أن تأخذه إليها، لنسلط الضوء على مصباح جديد من مصابيح الأدب فإليكم موهبة اليوم.
الكاتبة رانيا عثمان، مواليد 16/7/1994، من محافظة دمياط مدينة الروضة، طوال سنوات دراستها وهي تكتب، أخدت قرار نشر كتاباتها في أواخر عام 2019
لكن تعتبر عام 2025 البداية الحقيقة بعد ما ستعيد نشر كل رواياتها.
تم نشر أول عمل لها بعنوان “عندما يعشق الرجل”؛ في هذا العمل ناقشت أغلب قضايا المرأة والمشاكل والتحديات التي ممكن تواجهها في موضوع الزواج.
ولها أعمال أخرى مثل؛ “لهيب عشق، وحبيبتي أنا، أحفاد درغام، أنيني وملاذي، رواية ثلاثية الأجزاء الجزء الأول بعنوان زهرة،، الجزء الثاني بعنوان ملحمة العشق والعذاب، والجزء الثالث الذي سيتم نشره ورقيًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام ٢٠٢٥ بعنوان “غرام شُيد بأحجار الحيرة”، وهناك عدة قصص قصيرة تحولت لأنيميشن
عند الحديث عن الثلاثية قالت: “هو عمل مترابط؛ الجزء الأول عن مذكرات زهرة التي تركتها إرث لأبنائها حتى يعلموا كيف إلتقت بوالدهم وماذا حدث معهم.
والجزء الثاني عودة الأبناء للمطالبة بحقهم وتنفيذ وصية والدتهم في أخر مذكراتها.
أما الجزء الثالث كيف بنى كلا منهم غرامه رغم حيرتهم ووقوعهم بين ضفتيّ الهلاك الحب أم الإنتقام.”
وإليكم حوارنا مع الكاتبة رانيا عثمان..
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
البداية كانت مع إشادة مدرسين اللغة العربية منذ المرحلة الابتدائية إلى أن أتممت دراستي بمواضيع التعبير ومناقشاتي خلال الكتب الموجودة في المكتبة بعد أن أقرأها .
متأكدة أن الكتابة موهبة فطرية، إنما النضج الأدبي مكتسب مع الوقت والممارسة.
أتحدث عن نفسي فقط، الكتابة لا يصلح أن أحدد لها موعد، أسس للعمل أنظمها، جمل إفتتاحية لكل شخصية وحدث أجهزها، ومن ثٓم يجب أن أنسج جميع الأفكار مع مشاعري وحِسي الإبداعي.
_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
بدأت في الكتابة لأنثر مخزون أفكاري وإعتقاداتي وأيضاً لأن الكتابة تجعلني أحلق بعيد عن الجميع، فقط أنا وقلمي وتلك الحروف التي تتزاخف بداخلي .الكتابة بالنسبة ليا بتحقق الجدوى منها، بنسج أفكاري ومشاعري، كما أني أعتبر الكتب والكتابة عموما منحة قيمة، للدرجة التي تجعلني أقول عن نفسي روائية ولست كاتبة، ليس لعيب في قلمي وإنما لأني لست متمكنة بعد في كتابة جميع أنواع الأعمال.
_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
الصعوبات ال واجهتني كنت أنا سبب من أسبابها لعدم إهتمامي بتنشيط صفحاتي على مواقع التواصل، ولعدم إهتمامي بإخراج أفضل ما عندي، وللسبب ده قولت في بداية الكلام إني بعتبر سنة ٢٠٢٥ إن شاء الله هي البداية الحقيقية ليا، بعد ما حملت مسؤولية النشر الورقي لازم أحسن من أدائي، وأخرج رواياتي الإلكترونية أفضل ما يكون.
وأيضاً هناك مشكلة ضعف دعم المتابعين، بالإضافة لهروب من سبق لهم وحازوا على مكانة أدبية من الدعم، أعتقد أن أبسط شيء يقدموه هي النصيحة ودعم القلم الموهوب.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟.
أنا لم أصل للمكانة التي تخيّلني أن أضع معايير للكتاب
لكن أعتقد يجب على كل من يتخذ خطوة نحو الكتابة أن يربط بين العقل والقلب، أن تكن لغته بسيطة وقوية في نفس الوقت يستخدم كلا من الكلمات العميقة والسلسة.
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام بيت الروايات؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
دار بيت الروايات، اسم على مسمى
فهي بيت للروايات، تضم عدد كبير من الأعمال فأتمنى أن يكلل الله تعب ومجهود مديرتها فاطمة عطية النجاح، من خلال الدار إتعرفت بزميلات نحسبهم إن شاء الله رفيقات للعمر القادم.
_وبما إنكِ تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي، أيهما تريه أفضل أعطينا رأيكِ؟ وأيهما تنصحين بهم الكُتاب المبتدئين؟
أعتقد أن جمهور العمل الإلكتروني يختلف في تقييمه للعمل عن جمهور العمل الورقي
وللحقيقة أنا أرى أن العمل الورقي يجب أن يكن أفضل وأقوى.
مع العلم المفروض أي عمل تمت صياغته سواء كان إلكتروني أو ورقي يجب أن يكون أحسن وأفضل ما لدى كاتبه وذلك سيحدث بالمراجعة والتطوير.
أنصح بالنشر الالكتروني لأن كثرة الممارسة تثقل ميزان المهارة.
_ما هو خمول الكتابة أو القراءة بالنسبة لكِ، وكيف تحكمين عليه بأنه خامل؟
بالنسبة لي الخمول بيكون بتشتت أفكاري وضعف مشاعري، لا أقدر أكتب لأن مثل ما قولت الكتابة قيمة لازم نعطيها كل تركيزنا.
_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
الكتابة لا تندرج تحت مسمى الهواية، الهوايات مثل لعب الكرة، القراءة، لكن الكتابة التي تصل للناس ليست هواية إنما موهبة على كل صاحب/ة قلم أن يتحمل مسؤولية إن عمله يوصل للناس بأفضل ما يكون.
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتك نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
أنا بفضل النقد وبستمتع بيه، لأن لولا النقد ما كان النجاح.
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
مقتطف من رواية المعرض
(حين يضعف الأمل تمسك بأيد من تحب، فوقت زوال قواك تجد من عشق محبوبك القوة الكامنة للإستمرار والمجابهة)
مقتطف من رواية أنيني وملاذي
(صراع القلب والعقل لن ينتهي ولن يمر بسهولة إن قررت الروح مناجاة خليلها وملاذها دون الإكتراث لأنين النبضات)
_ما هو منظوركِ للعلاقة بين الكاتب والقارئ، وهل هى علاقة متبادلة أم الكاتب هو الطرف الذى يقدم؟
العلاقة بين الكاتب والقاريء يجب أن تكن متبادلة قائمة على الإحترام والتقدير
وكما يقدم الكاتب وقتا وجهدا وعملاً ينتظر أن يقدم القاريء وقتا وفكرا ونقدا بناء ليطور من ذاته.
_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين؟
العامل الأساسي ال دفعني أكمل وأستمر الوصول لكل بيت، أنا أفضل العمل الذي يحمل رسالة، وعندما ينتهي القاريء من قراءته يجد نفسه حصد ولم يضع وقته هباءً.
أما نصيحتي إل بقدمها لنفسي قبل أي حد، القراءة ثم القراءة ثم القراءة لأنها بتنمي المهارات وبتزود الحصيلة اللغوية.
_ما هو مفهومك عن الكتابة أو الأدب بشكل عام؟
الكتابة هي رسالة مهندمة بين شطريّ غلاف.
_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.
أحب أشكرك على الحوار وأتمنى أني كنت ضيفة خفيفة، وأشكر كل شخص هيقرأ الحوار ده مقدماً.
وأخر ما سأقوله سأنتظر أن يرزقني الله النجاح والتوفيق، مهما مرت عليّ من عرقلات سوف أنهض مرة أخرى واكتسب من النقد مهارة التطوير.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة رانيا عثمان فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور