حوار: عفاف رجب
عش حياتك كل يوم كما لو كنت ستصعد جبلًا وانظر بين الفينة والأخرى إلى القمة حتى لا تنس هدفك، ولكن دون إضاعة الفرصة لرؤية المناظر الرائعة في كل مرحلة، وهذا ما يسعى إليه موهبة اليوم آل وهي القمة، وبعد تفوقه في شتى المواضيع جئنا إليكم نكشف عن مصباح من مصابيح الأدب.
رشا فؤاد المشهورة بـ”رؤيا”، كاتبة، من مواليد شبرا مصر، طالبة بكلية آداب جامعة القاهرة، لها ثلاث إصدارات؛ الأول ديوان شعر “بعينيك ديوان عشق”، ومجموعة قصصية “الهالة المدنسة”، وأخيرًا مجموعة قصصية للأطفال “نور والقط الطائر” التي حصلت من خلالها على جائزة شاعر الشرق السيد زكريا، وفازت بالمركز الأول قصة قصيرة بعنوان الرحلة في نادي أدب العاشر، قصر الثقافة بالعاشر من رمضان، وفازت بالمركز الثاني قصة قصيرة بعنوان موعد، بقصر ثقافة العاشر من رمضان.
وإليكم حوارنا مع الكاتبة رشا فؤاد…
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
_كنت اكتب في مرحلة الطفولة، ولم يأتي بمخيلتي، أنه سيأتي يوما أصبح فيه كاتبة، ولي أعمال تفوز، أو تنشر، وتحوز على إعجاب القراء والنقاد، ولكن أدركت بأني كاتبة حين قرأ لي أبي قصيدة بالصدفة، وحينها رأيت بعين أبي نظرة فخر لم تغب عني إلى الآن،وكلامه حين قال… أكتبي وتعلمي، وسيأتي يومًا تكونين فيه كاتبة، وقد باتت كلماته حلقة بأذني إلى الآن
فقد عززت كلماته، موهبتي، وإيماني بأنني موهبة، ولدي فكر وكلمة، وظللت أكتب إلى أن شاء الله، وقمت بالنشر،ولله الحمد… فالكتابة موهبة في الأساس تثمر بالاطلاع، والبيئة المحيطة،فأبي كان هو الساقي لبنات أفكاري بثقافته العالية
وبموهبته، في كتابة الشعر، فهو كان شاعرًا.
_لمَ بدأتِ بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
_بدأت بالكتابة لأني أؤمن موهبتي في الكتابة، كما اني اعتبر أن الكتابة تستقي منها العقول، كما تستقي الأزهار الندى في الحقول… أما عن الجدوى نعم فقد عززت عندي الفكر والوعي الأدبي أكثر، فالكتابة تأخذ، وتعطي، فالكاتب يبوح،والقارىء يتلقى، وكلاهما يسعد، القاريء يستنار عقله، وتسعد نفسه برقة الكلمات، والمعاني التي لها رنين الألحان الشجية على المسامع، وأثر طيب على النفس،والكاتب يسعد عند سماع كلمات الإعجاب، من القراء، ساعتها يشعر بإنه أخذ،ويجب عليه
بان يعطي ما هو أكثر.
_هل واجهتِ بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
_ألحق أقول، لم تواجهني أي مشكلة في البداية، ولم تسبب كتاباتي أي مشاكل، لربما يرجع هذا ان معظم كتاباتي رومانسية، وجميعنا يعلم أن الرومانسية، هي الشاطئ الذي ترتكن إليه كل نفس مليئة بالحب، والعواطف والأحاسيس الجميلة
فلا تأتي مشاكل منها أو خلافات عليها.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
_من جهة نظري لابد أن يكون لديه موهبة مثقلة بالاطلاع بشكل مستمر، ومطور لذاته… أفضل العميقة، و البسيطة في نفس الوقت، واقصد بالعميقة هنا أي لها معنى يتناسب مع ما يكتبه،وبسيطة أي أنها تصل للقارئ دون تعقيد،فيجب على الكاتب ألا يكون أداة لنفور القراء عن القراءة، لابد أن يراعي الكاتب تلك الأمور وان يكون على مبدأ الكتابة بطريق (السهل الممتنع).
_بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
_العبقري مصطفى صادق الرافعي
_يوسف السباعي
_رضوى عاشور
_والكثير، أما الآن
_الأستاذ /أحمد فؤاد #عالم موازٍ
_الأستاذ /حسام مصطفى ابراهيم#عطايا الأربعين.
_إيلاما تطمحين بالمستقبل؟
_ طموحي أن تكون كتاباتي دومًا تحظى بإعجاب القراء، والنقاد، وأن أكتب دومًا ماهو يليق بي، والقراء… وتكون الكتابة لها مكانة غالية في بلدنا، فنحن لا نقل عن باقي البلدان، الأخرى.
_ما هي أهم الإصدارات الأدبية التي حققتها الكاتبة حتى الآن؟
_ثلاث إصدارات متنوعة، كتاب (بعينيك ديوان عشق.
والمجموعة القصصية #الهالة_المدنسة، وهي تضم قصة قصيرة بعنوان الرحلة، وقد فازت بالمركز الأول في مسابقة قصر ثقافة العاشر من رمضان
والمجموعة القصصية #نور والقط الطائر
والتي فازت بجائزة شاعر الشرق السيد زكريا.
_هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
_إن الموهبة هي هبة من الله، وعلى المرء أن يثقلها بالإستمرارية، وبذل كل جهده ليصل إلى الإ حتراف أما الهواية هي ممارسة ما نستمتع به، و الموهبة إذا كنا نستمتع بالقيام بها فإنها تندرج تحت الهواية، مادومنا نمارسها، ونستمتع بها.
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتكِ نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
_لم يوجه لي نقدا إلى الآن، ولكن ان وجه لي نقدا، فأنا بطبيعتي اتقبل وجهات النظر، واحترمها، فأي نقد يقدم لي استقبله، وإن كان في اصله هدام، سأراجع وجهة نظره، فإن كان نقده حق، سأعمل جاهدة بأن أكون أفضل واحسن من النقاط التي أشار لها، وإن كان نقده ليس في محله، سأمضي للأمام دون الإلتفات فإن شعاري (الخلاف لايفسد للكتابة هوية)
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
_تتجلى في أسحاري رؤيا لا يراها إلا قلب سليم .. يتوضأ من فيض الوجد،ودموع المريدين فأخر ساجدة في محراب الطهر .. وفي طرف مسبحتي سويداء الفؤاد،و بمنارتها تتعلق روحي التي لا تنطفئ هالتها بالأدناس.
_ما النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها الشاعر نصب عينيه عند بدئه بالكتابة؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟
_إن يراعي الحدود الدينية، و المجتمعية، وأن يكون ماهرًا
لغويا، حتى تكون كتابته صحيحة … يمكن أن يكون أي شخص كاتبا اذا توفر في الموهبة المثقلة بالاطلاع، والاستمرارية.
_ما هو مفهومك عن الكتابة والأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تأثرتِ بها؟
_إن الكتابة، والأدب بشكل عام، علم، بحره واسع، ولابد من الإبحار فيهم بشكل مستمر، وإنه رسالة،وعلى من يحمل الرسالة لابد وأن يكون أمينًا، فالكلمة يمكن أن تكون اداة هدم،أو تكون أداة بناء. “الكلمة نور تتبعه الأمة” الإمام الحسين رضي الله عنه.
_كثرت الكتابة باللغة العامية وخاصةً في الرواية، فهل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية، وهل يجوز السرد بها أم أنها تفسد الذوق العام؟
_أنا أفضل الكتابة بالفصحى لما لها من سحر على الأذان، ومعانيها القيمة… أما عن السرد فلا أفضل العامية، ولا احبها فالسرد بها يفقد العمل رونقه، وجماله.
_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.
أود أن أقول لكم لقد شرفت بالحوار معكم، وأرجو أن أكون دومًا عند حسن ظنكم.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة رشا فؤاد فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية