تحت قناديل الياسمين لإيمان عادل الصياد معرض الكتاب مجلة إيفرست

Messenger Creation 6cf2e04e F448 4a12 9235 4ce320924ecb

 

 

حوار: عفاف رجب

 

إن الموهبة هي ذلك الرداء الجميل، الذي يحيط بالأشخاص ويعطيهم مكانة وسمو كبيران، كما أنك حرٌ وما دمتُ حر فأنت تستطيع أن تبدع وتتألق دائمًا، وموهبة اليوم أصبحت بمثل هذا المنطق، ففكره المختلف وإبداعاته الغير معتادة جعلت منه شخصًا آخر، لتجسد لنا مجلة إيفرست الأدبية معرفة كافة عن الكاتبة “إيمان الصياد”.

 

 

إيمان عادل الصياد، خريجة كلية دار العلوم للغة العربية والدراسات الإسلامية.

بدأت كتابة في شهر نوڤمبر 2019 برواية الكترونية بعنوان حياة بلا حياة والرواية كانت جزئين، ولاقت نجاح واستحسان من القراء.

 

وكتبت بعدها بعض القصص القصيرة منها ما نشر في بعض الكتب المجمعة زي قصة الزيارة المُميتة التي نُشرت في كتاب بعنوان الوصول 2021، وقصة رسالة روح التي نُشِرت في كتاب بعنوان حكاوي الروح.

 

وقصة دموع ملكة والتي نُشرت في كتاب بعنوان الزمرد اللامع، وتحولت بعد ذلك الى رواية إلكترونية، وهناك بعض القصص القصيرة الالكتروني منها: نبض من الماضي، قُسم، قرابين الإرث، ورواية دموع ملكة.

 

نشرت أول رواية ورقي لي في عام 2022 بعنوان ( موعد مع المجهول ).

وإن شاء الله روايتي الورقية الثانية هتكون في معرض القاهرة الدولي 2025 بعنوان ( تحت قناديل الياسمين ).

 

وإليكم حوارنا مع الكاتبة إيمان عادل الصياد، والحديث عن روايةتحت قناديل الياسمين…

 

_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتب، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟

كانت موهبة فطرية منذ الصغر، كنت دومًا أتأمل السيارات من شُرفة المنزل والتي كانت تسير على الطريق المقابل، ولكن كان هناك سؤال دائمًا ما كان يراودني ألا وهو أن وراء كل مسافر حكاية مختلفة عن الآخر رواية مختلفة عن غيره، كنت أكتب منذ الصغر ولكن كل ما كنت أكتبه كان يظل سجين درج مكتبي.

 

_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟

بدأت الكتابة الالكترونية في شهر نوڤمبر لعام 2019عندما شعرت أنه لابد أن يظهر ما أكتبه للعلن.

أما اليوم فأنا أكتب لأني مؤمنة أنه لايزال لدي الكثير من الأفكار والتي أريد طرحها ومناقشاتها من خلال رواياتي.

بالطبع ثمة جدى تتحقق من فعل الكتابة، كل قارئ بعدما ينتهي من القراءة يستفيد بمعلومة، بنصيحة وهكذا.

_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟

بالطبع واجهت بعض الصعوبات كادت أن تؤدي بي إلى دروب من اليأس، ولكن مع كل رأي كان يكتبه القارئ لي بعد انتهائه من قراءة فصل من فصول رواياتي كان يمدني بالطاقة للاستمرارية فلولا وجود القراء والمتابعين لما كنت طورت من أسلوبي ولما كنت استمريت إلى اليوم

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟.

الكاتب يجب أن يكون على درجة كبيرة من الثقافة والوعي، يجب أن يمتلك الموهبة الحقيقية للكتابة، ويجب أن يكون دائم التطوير والاطلاع على كل ما هو جديد.

لكل مقام مقال فالكاتب الجيد هو من يكون صاحب الكلمة العميقة، وأيضًا صاحب الكلمة البسيطة، لكي ينجح في الوصول لأكبر فئة من القراء، فالموضوع الذي يتناوله الكاتب هو المتحكم في اختيار الكاتب لمدى عمق او بساطة كلماته.

 

_يصدر لكم هذا العام عمل أدبي “تحت قناديل الياسمين”: اطلعي قُراءكِ على العمل أكثر بالحديث عنه؟ وسبب تسميه الكتاب بهذا الاسم؟ واقتباس منه إذ أمكن.

رواية تحت قناديل الياسمين عبارة عن مزيج متنوع ما بين الدراما الاجتماعية، والغموض والرومانسية.

سبب التسمية: هناك بعض الناس لهم اغنية مفضلة تربطهم بذكرى معينة، وهذا هو ما حدث مع أحد ابطال الرواية وزوجها.

الاقتباس:

( لم يكن موته نهاية لقصة حياته بل كانت بداية لكابوس حقيقي ستواجهه بمفردها، صوت من الماضي عاد بضجيجه إلى الحاضر ليؤرق حياتهم، فضيحة مضى عليها أكثر من عشرين عامًا، وها قد طالهم عارها، دروب صعبة ستُجبر على السير بها لكشف حقيقة ما حدث، ولكنها ستتعثر بعقبات لم تكن في حسبانها، تُرى ما الذي يخبئه لها القدر؟ وما الذي ستواجهه؟.

رواية تحت قناديل الياسمين.

إيمان عادل الصياد.)

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

دار النشر التي أشارك معها عملي لهذا العام هي دار بيت الروايات للنشر والتوزيع لصاحبتها ومديرتها السيدة فاطمة عطية، والتي تربطني بها صداقة منذ خمسة أعوام، وكنت أشارك معها في احتفاليات جروب بيت الروايات، وقبل عامين تحدثت معها عن إحدى دور النشر التي عرضت عليَّ النشر معهم، لكنها كانت خير صديق، وخير ناصح ونصحتني برفض العرض، وطلبت مني الانتظار للنشر معها وحقًا وعدت وأوفت، وأود أن أوجه لها الشكر والامتنان على اتاحة هذه الفرصة الجميلة لأكون معها هذا العام.

اختيار دور النشر على أساس المصداقية في التعامل، وعلى أساس خطة التوزيع، وفريق العمل الذي يعمل على قلب شخص واحد كل منا يعمل بجهد واخلاص على نجاح الدار والكُتاب.

_بمن تأثر كاتبانا العظيمة، ولمن تقرأ الآن؟.

بحكم دراستي للغة العربية فلقد قرأت للمدارس القديمة في مصر كالرائع نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس.

والآن اقرأ لبعض الزملاء روايات منها الرعب، والرومانسي، والبوليسي.

 

_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟

الكتابة لابد للكاتب أن يتمتع بالموهبة ولكن الموهبة وحدها لا تكفي لابد أن يصاحبها التطوير المستمر، وكثير من القراءة والاطلاع

 

_قربي أعمالك الأدبية أكثر إلي القارئ بشيء من الإيجاز.

أعمالي الالكترونية كانت متنوعة منها الأكشن الرومانسي كرواية حياة بلا حياة بجزئيها، ومنها الدراما الاجتماعية كرواية دموع ملكة، ومنها الرعب النفسي مثل قصة الزيارة المميتة، والباقي يندرج تحت بند الدراما الاجتماعية گ ( نبض من الماضي، رسالة روح، الليالي الدافئة، قُسم، قرابين الإرث)

بالنسبة لروايتي الأولى الورقية والتي كانت بعنوان موعد مع المجهول كانت بوليسي رومانسي، وأيضًا لاقت استحسان القراء.

 

_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتك نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك

بالطبع لاقت رواياتي نقدًا ولكنه بالنسبة لي كان نقدًا بناء، أعرف جيدًا كيف أميز بين النقد الجيد للعمل، والنقد الساخر الذي من شأنه التقليل من شخص الكاتب لذا لا ألقي بالًا للنوع الثاني.

نصيحتي لأي ناقد أن يفصل جيدًا بين نقده للعمل وبين شخص الكاتب نفسه، ويجب أن يكون دارسًا للنقد لكي يكون مؤهلًا لإبداء مواطن قوة أو ضعف العمل، وأن ينحي اي خلفات شخصية مع أي كاتب جانبًا، وإن لم يستطيع فليمتنع عن ابداء الرأي.

 

_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.

(هل شعرت يومًا بما شعرت به، هل مررت بما مررت أنا به، هل حاولت ولو لمرة أن تضع نفسك بمكاني، وأن ترى الأمر مثلما رأيته أنا؟!. بالطبع لا.

هل دفعت الثمن الذي دفعته أنا، هل عانيت مثلما عانيت؟!.ا

بالطبع لا؛ لذا يتوجب عليك أن تأخذ مقعد المشاهد في صمت لا القاضي في هذه اللعبة، ولتنتظر لترى النهاية كما أراها أنا لا أنت.

-عذرًا يا صغيرتي أنا لم ولن أكتفي بدور المشاهد في لعُبتك، فالاستسلام لا وجود له بقاموسي، واليأس وأدته قبل ولادته، لذا يا عزيزتي سأكون أنا حجر الأساس في هذه اللعبة، وعليك اللعب وفقًا لقوانيني أنا… وأنا فقط من سيضع القوانين هنا.)

إيمان عادل الصياد

_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين.

العامل الاساسي امتلاكي للأفكار المتجددة، وأيضًا التعامل المباشر مع القراء وتلقي أرائهم هو الدافع الرئيسي للاستمرارية والتطوير.

نصيحتي للمبتدئين: لابد أن تؤمن بموهبتك وبكتابتك لكي يؤمن بها غيرك، وتذكر أن قلمك أمانة ستُسأل عنها، فأكتب ما لا يجعلك تخجل من أن يقرأه ابنائك.

 

 

_ما هو مفهومك عن الكتابة أو الأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تاثرتِ بها؟

الكتابة بشكل عام هو نوع نثري مستوحاة من خلاصة التجارب الانسانية ولكنه معروض بطريقة منمقة، بينما الأدب هو أحد أشكال التعبير الناتج عن مجمل العواطف الانسانية الممزوجة بأفكاره الخاصة وتتنوع بين النثر وفن الانشاء وغيرها الكثير من فروع الأدب العربي.

المقولة.

(فالكلمة أمانة الكلمة نور وبعض الكلمات قبور)

 

_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.

أشكركم على اتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار الشيق والممتع معكم.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة إيمان عادل الصياد فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف