بقلم: سارة عماد.
في زحمة الحياة، وسط الصوت المزعج للانتقادات والتوقعات، أجد نفسي واقفةً في مرآة الذات، أُحدق في صورة تعكس رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات، وأنا أردد بوضوح: “فخورة بنفسي”، يعلو صوتي فوق كل الشكوك.
كل خطوة من خطواتي كانت شاقّة، حملت في طياتها الكثير من العثرات والصعوبات، لكني تعلمت أن هذه الأوقات هي التي تُسهم في صقل شخصيتي، وتطوير قدراتي، في كل مرة كنت أشعر بأنني أندمج في سطور حياة الآخرين، كنت أعود لأكتشف أن لي قصة فريدة، تستحق أن تروى.
فخورة بنفسي؛ لأنني قررت أن أستمع لصوتي الداخلي، رغم الفوضى التي قد تحيط بي، عندما التفتُ للخلف، أرى شخصًا قويًا، صامدًا في وجه العواصف. لقد مررت بتجارب علمتني كيف أكون مرنة، كيف أستمد قوتي من نقاط ضعفي، وهذه الشجاعة، هي ما يميزني.
فخورة بنفسي؛ لأنني أتعلم كل يوم شيئًا جديدًا، في الحين الذي يفضل فيه البعض التمسك بالراحة، أبحث عن اللحظات التي أتحدى فيها نفسي، أستكشف فيها جوانب جديدة من حياتي، تلك هي اللحظات التي تجعلني أشعر بالحياة، وكأنني أعيش حلمي.
فخورة بنفسي؛ لأنني أحتفل بإنجازاتي، الكبيرة والصغيرة، فكل خطوة أنجح فيها هي بمثابة إنجاز يستحق التنويه؛ ولأني أدركت أن فعاليتي لا تقاس بمدى إدراكي لنجاح الآخرين، بل بقيمة ما أنجزته من خلال رحلتي الخاصة.
في عالم قد ينسى أحيانًا تقدير الذات، سأستمر في إشعال لهبتها في داخلي؛ فالأيام قد تمر، ولكن فخري بنفسي هو ما سيبقى؛ سأبقى أؤمن بأنني جديرة بكل ما هو جميل، وأنني قادرة على تحقيق أحلامي، حتى وإن كانت الطريق طويلًا، فخورة بنفسي؛ لأني على دربي، أبني مستقبلي، بكل شغف ويقين.
المزيد من الأخبار
غرفٌ بعيدة
صراع الإرادة
ليس لها طفولة ولا شيخوخة