كتبت ملاك عاطف
“الشغف ليس محطة نصلها، بل هو الرحلة ذاتها، تلك النار التي تضيء لنا طريق الحلم”
الشّغفُ هو رئةُ الغايات، شهيقها السّعيُ، وزفيرها المحبطات. هوَ دربٌ طويل، سهولهُ اتّقادُ الأفكار إصرارًا، وصحراؤهُ الإجهادُ وكثبان الرّوتين المملّ. الشّغفُ منارةٌ تلقي بظلال نورها على أشعّة المستحيل؛ فتكسرها وتشتّتها في هواء الّلا وجود. الشّغفُ درّةٌ معلّقةٌ في سلسلة جدٍّ تلتفّ حولَ جيدِ الأملِ بأناقة، وإنجازٌ يتعاظمُ بتصفيق الأحبّة وثنائهم. الشّغفُ هو الأحقّ بركض إرادتنا خلفهُ إذا هرب، والأولى بدمعِ إبداعنا إذا ضاع. الشّغفُ هوَ سيّدُ المواهب والهوايات، وحظُّ المثابرِ ودواءُ الإخفاقات. الشّغفُ رحلةٌ تعلّمنا أن نستمتعَ بتفاصيلِ طريق الوصول، وتدرّبنا على ترك شهوة الانشغال بالنّهاية. الشّغفُ صديقٌ وفيٌّ لأحلامنا، نقيٌّ مخلصٌ لا يعرفُ الغدرَ، صادقٌ لا يسلكُ سبلًا حائدةً عن الاستقامة، يصونُ ولا يخون، ولا يفلتُ يدَ محاولتنا حتّى يطمئنّ أننّا قد صعدنا القمّة؛ لذا هُوَ الأجدرُ باحتراقنا، والأولى بطاقاتنا، والأسمى باهتمامنا؛ فلنحفظْه؛ كي نجدَهُ تُجاهنا، ولنتعرّف عليه في كلّ حينٍ؛ كي يعرفَنا في ضياعنا، ولنحِبّهُ؛ كي يراعي أرواحَ أمانينا المنهكة. الشّغفُ إهداء، وخيرُهُ آلاء، ودوامُهُ سرّاء، وغيابهُ بأساء.
‘الشغف هو ما يجعل للحياة معنى’
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت