الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
أنا فتاة أعشق الحياة، ولكنني فتاة روتينية مملة، وأخشى كل شيء جديد يحدث بحياتي، أخشى التعارف عن أشخاص جُدد بحياتي أو التقرب منهم، أعشق الوحدة وأن أكون مع أشيائي الممتعة أكثر من التجمعات بين الناس، أعشق أن أجلس مع أوراقِ وقلمِ، وسماع أغنيتي المفضلة، أو مشاهدة فيلمي المفضل كل هذا هم أشيائي الخاصة، التي لا تمِل مني ولا أشعر بالملل تجاهها.
أنا كل حاجه وعكسها، أنا فتاة اجتماعية ولكنني أميلُ للعزلة والإنطواء أكثر، أنا فتاة أحب الثرثرة وأكره الصمت؛ ولكنني أميلُ للهدوء والسكون، أنا فتاة مرحة للغاية وأعشق الضحك ولكنني فتاة حساسة أيضًا، وأشعر بالسوء بشأن أي شيء سيئ صغير يحدث معي، أنا فتاة قوية للغاية من الداخل ولكن من الخارج الكل يراني أشبه القطة الصغيرة البريئة، لا تملك شيء سوى البراءة والجمال؛ حتى القوة والشجاعة خارجة عن تلك الفتاة.
أن الحقيقة المرء من الداخل شيء، ومن الخارج شيء آخر، ومن وجهة نظر الناس شيئًا آخر متباعد، وبالأخير ما هي شخصيتك الحقيقية؟
ربما تكون تميل للشخصية الداخلية مثلي، وربما تميل للشخصية الخارجية، أو تحب حديث الناس عنك وعن نظرياتهم بك، ولكن أنت مَن تقرر أيهما تريد أنت؟
وبالنسبة لي أعشق حقيقتي الداخلية أكثر ولا أعد أهتم بأراء الناس؛ لأن أرائهم تتغير مثل الطقس حسب المصالحهم، ولا أهتم بالشخصية الخارجية أيضًا؛ لأنها رسمية للغاية مع الجميع وليست مثل الداخلية، التي يعلمها إلا أنت والمقربون لك.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت