كتبت منة اللّٰه سعد عتمان
انتهى العام،
بسطتُ الثلاثمائة وخمسة وستين يومًا أمامي
فوق سجادة حجرة المعيشة
جلست جلسة القعيد الذي كان يحتاج الرعاية؛ فلم يأبه له أحد؛ فحاول إثبات قدراته للجميع على أمل أن ينتبه إليه أحدهم، ولكنه أدرك أن محاولة اثبات قدراته للأخرين هو في حد ذاته الفشل؛ لأنه يحتاج أن يؤمن بذاته أولًا.
ها هو الشهر الأخير قررت فيه التنازل عن تلك الأحلام الوهمية؛ التي استحوذت على خلايا عقلي المسكين،
أتذكر صيف من شدة قسوته على قلبي كاد يخرج من بين أضلعي، ذاك الحزن على فقدان الكثير مني.
و جاء الخريف فتساقط مني شغفي، أحلامي، تساقطت بعض خصلات شعري نتيجة للأرق وانهزام خلاياي حزنًا، ولكني كنت في انتظار شتاءٍ يُغيث قلبي بمطر جبره بعد جفافٍ مميت اعترى أضلعي.
رغم فقد الكثير هذا العام ولكن أخيرا وجدت نفسي بين كل تلك الخيبات، كل عثرة عرقلت طريقي كانت بمثابة درس، علمني أن السذاجة لا موطن لها في هذا العالم، وأن البراءة دُفنت في مقابر اليأس.
هذا هو الشهر الذي قررت فيه أن أعيش لنفسي وبنفسي، أن يكون عنواني الرضا والصبر، قررت التخلص من هواجسي، أبيتُ أن تهزمني مخاوفي، وأن هذا الفصل من روايتي سينتهي مع نهاية عامي هذا؛ لأبدأ بعدها فصل أخر، وتستمر الرواية وأنا على يقين أن الله لن يُضيعني.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام