المحررة: زينب إبراهيم
ضيفي لهذا اليوم استطاع أن يحقق حلمه بأن يكون من ضمن المبدعين في شتى مجالات الأدب وسلك الكتابة خاصة لأنه لا يحتاج لأحد أن يسمعه حينها معنا اليوم ابن سوهاج الكاتب محمد جاد علي الذي سيعرفنا عن نفسه أكثر هيا بنا لنترك له الساحة.
أنا محمد جاد علي أبلغ من العمر 24 سنة، من محافظة سوهاج، لا يوجد أي لقب حاليًا لكن أطلق علي بعض الأصدقاء أسم ميجو وهو المحبب إلي، أهوى كثيرًا الكتابة حيث لا أحتاج إلى من يسمعني، تخرجت من كلية أصول الدين والدعوة بجامعة أسيوط.
منذ الصغر وقد كنت أعبر عما أشعر به في دفتر خاص حتى وقع صدفة بيد أخي وبعدها تعرفت على المؤسسات التي تدعم الكتاب والجروبات فانضممت للبعض منها وبدأت في أكتشاف سر القلم الذي أملكه.
فكرة الأعمال دائما كانت تأتي عبر حلم ما، رواية “أجاثكا” التي شاركت بها في معرض الكتاب السابق كانت وليدة حلم، والرواية التي أعمل عليها الأن هي أيضًا وليدة أحد الأحلام، لطالما كانت الأحلام مصدر الألهام الأول لي حتى عندما أعجز عن إيجاد حدث مناسب أو أقف في نقطة ما كانت الأحلام تأتي لتنقذني.
هناك الكثير من الأصدقاء الذين وقفوا الي جواري وكانوا دائما يتابعون كل شىء منذ البداية ولا يمكن أن أذكر أحدًا منهم حتى لا أخون أحد.
” إنك أقوى من أن تسقط مهزومًا بهذه الطريقة، لا تُنصت إلى ضعفك ووساوس نفسك، لن يخذيك الله ما دام الأمل في فؤادك ينبض، إنه عند حسن ظنك دائمًا فليكن ظنك به خيرًا ”
لا توجد أي اعمال للعام الحالي لكن بإذن الله سوف أكون متواجد في العام القادم، شاركت في العام الماضي برواية “أجاثكا” وكانت النتائج ليست جيدة كما كنت أرجوا لكني لا زلت في بداية الطريق وحتما لابد من بعض العثرات.
هناك الكثير من التجارب التي مررت بها بعضها كان سيء والبعض أسوء؛ لكن عقب كل تجربة أخرج بشيء جديد أو ربما أخسر شيء ما لن أعلم ما هو إلا بعد فترة، لكن من المؤكد أنني لن أعود نفس الشخص مجددًا.
لعل الذي جعلني أفضل مجال الكتابة وخاصة القصص والروايات هي تلك الأشياء الدفينة التي لا أجيد مشاركتها مع الأخرين وربما الأحلام المعلقة التي أرجو أن تتحقق يومًا أو قد تكون محاولة للفرار من هذا الواقع الذي نحياه، لا أحتاج إلى أحد عند أمساك القلم فقط للخيال والورقة وبعض الكلمات.
المتابعين هم مصدر القوة في أي شيء قد يدفعك أحدهم للأمام بكلمة تشجيع وقد يجعلك تسقط للخلف بكلمة أخرى فهم من سوف يقيمون أدائك أنت اللاعب وهم الجماهير، لكن اللاعب الجيد الذي لا يهتم لتصفيق الجماهير أو سخطهم.
لا اعلم حقًا ما هي الرسالة التي قد إرسالها للناقد لذا سأنتظر حتى يأتي هذا اليوم لأعلم.
لا توجد طريقة معينة أو مكان محدد فعندما تروادني فكرة أو حدث ما أخرج هاتفي وحينها أرى الاحداث والحوارات تتمثل أمامي مما يعمل علي فصلي من الواقع عدا أصابعي التي تدون كل ما أشاهد.
في الواقع لا املك رؤية مستقبلي الأن أو حتى تخيله فما زلت في بداية الدرب وهناك الكثير بعد لأجتازه لكن أرجو أن لا تقع كلماتي على أذان صماء أو يذهب حبر قلمي جفاء.
الرسالة لكل من يبدأ في سلك طريقة الخاص أن يستمر في المحاولة ولا يلتفت لأي أصابع تمتد بالنقد أو السخرية ومهما كانت العقبات عليه أن يدرك جيداً ان حلمه يستحق أن يحارب من أجله.
ليس لدي الكثير من الأعمال الأدبية حتى أفضل بينها لكن لو أخترت بين الأعمال التي شرعت في تدوينها ولم تكتمل وبين ما أكتمل فسوف أختار” أجاثكا” فهي أول أبن لي يخرج للنور عقب أعوام من العقم.
مقولة ” سبيل النجاح ليس سهلاً ويحتاج إلى الصبر والمثابرة حتى ننال ما نبتغيه في النهاية “.
جيدة للغاية وصادقة لذا فأي كان الحلم الذي لديك أعلم انك لن تناله بسهولة ويسر لن يكون الطريق أمامك مُزهرًا بل ملىء بالتحدي والعقبات التي سوف تثقلك بالمهارات والمعلومات حتى تكتشف في نهاية الطريق أن كل ما حصلته في رحلتك لا يقل قيمة عن حلمك الذي حققته.
https://www.facebook.com/profile.php?id=61555847173770&mibextid=ZbWKwL
هؤلاء الذين يستغلون الكتاب لتحقيق مصالحهم الشخصية ما هم إلا لصوص للأدب والمواهب وهذا ليس بشىء جديد أو مستحدث ففي كل مهنة أو مجال هناك لصوص، لكن سرقة الأدب أو التراث أو الحضارة تلك أشد السرقات جُرمًا.
الكتابة بالنسبة لي هي عبارة عن نافذة أطل منها لعوالم أخرى، وأصبح شاهدًا على الكثير من الأحدث وأنا جالسًا فوق سريري داخل غرفتي التي لا تتجاوز خمسة أمتار.
عندما أستغرق وقت في الانقطاع عن التدوين ثم أشرع في العودة مجددًا، حينها ينبغي علي أولاً أن اتعلم كيف أمسك القلم، أصبح مثل الطفل الصغير الذي حتى يركض خلال الصفحات يجب عليه أن يحبوا من سطرًا لأخر.
” الكتابة حياة ”
عندما تُهدي أنسان كتاب ما فأنت بذالك تضيف حياة أخري علي حياته، وعندما تكتب تمنح الكثير من الأشخاص حياة أخري فحياة واحده لا تكفي.
ك/ محمد جاد علي
الحوار كان ممتع للغاية ولا أخفيكم كم السعادة التي كنت أشعر بها وأنا أجيب على الأسئلة وفي النهاية أحب أن أتوجه بخالص الشكر لمجلة إيفرست الأدبية التي تهتم بجميع المواهب وتعمل على إخراجهم من جُب الظلام حتى يصبحوا مُرائين للجميع.
وفي ختام رحلتنا لهذا اليوم مع المبدع/ محمد جاد علي نتمنى له دوام التوفيق والنجاح فيما هو قادم ويحقق ما يطمح إليه ونراه في العام المقبل لمعرض الكتاب الدولي بأعماله الرائعة ونترككم أعزائي القراء الكرام معه ولكم وله مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية.
المزيد من الأخبار
حوار مع الكاتبة إيمان فاروق بمجلة إيفرست الأدبية
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة مني أحمد حافظ
فوزية عبد الحميد: من الأمومة إلى التميز في الإدارة