الأمنيات والقدر

Img 20241205 Wa0099

 

الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

إنني كل يوم كنتُ أنظر حولي ربما أجد أحدًا أعرفه حتى أستطيع معانقتهِ والتحدث معه عما يجول بقلبي، ولكنني لا أجد سوى نفسي، وعندما أشتاق ليد تطمئنني لم أجد سوى يدي أنا، إنني أفتقد شعور الحب والعناق، وكل يوم أسير بطريقي كالتائه، وأتمنى أن أجد ما أفتقدهُ ولكن ينتهي اليوم وأنا وحيد، بلا مشاعر أو حب، وأصبحت أسأل نفسي كل يوم، لماذا مكتوب بقدري المعاناة؟

لماذا علي أن أظل وحيدًا بحياتي؟

لماذا لا أجد الأمان مع أحد، أو أشعر بالحب تجاه أحد؟

إن طريقي مُفعم بالصعوبات والعقبات، ومضطر أن أسير بمفردي بلا حبيبٍ أو ونيس لرحلتي الطويلة، أشعر بأن قدري من أسوأ الأقدار، لقد سائت حالتي حتى أصبحتُ أسيرُ بالشارع أعانق جميع الناس، سواء أعرفهم أم لا، وتطورت حالتي حتى أصبحت أطلب من الناس أن يجعلوني فردًا من عائلتهم، وأن يُشاركونني كل شيء بحياتهم وسوف أكون أفضل ابن، أخ، حفيد لهم جميعًا وأقوم بجميع أدوار الحياة، ولكنهم كانوا ينظرون لي باندهاش ويركضون مني لو أنني مجرم، وصار الشارع هو أملي الوحيد؛ لإيجاد ما أريد، ربما أجد طريقي الصحيح، أو أجد مَن يستمع لي ويفهمني، ويسير معي برحلتي المُميتة هذه، إنني استمعت من قبل أن الأشخاص المحظوظون لديهم كل ما يتمنون، ولكنني لم أكن أصدق ذلك؛ لأنني أعلم أن كل شخص له قدر ونصيب محدد بالحياة، ولكنني حقًا لا أملك شيئًا بالحياة سوى نفسي، لقد عانقت كل الحائرين مواسيًا ولازلت ابحث أين دربي، ليس لدي الكثير من الأُمنيات، بل هم قليلون للغاية، ربما تلك الأشياء التي أريدها لا تعني أي شيء للآخرين؛ ولكنها تعني لي الحياة والعيش بالسلام كما أتمنى.

عن المؤلف