حوار الصحفية:رحمة محمد”روز”
بعد غياب طال زمانه، عدت من جديد مع مواهب تستحق تسليط الضوء عليهم، ونزع الستار عنهم، في ذاك الزمان بات النجاح بأعين الناس هو اللأ شيء، لا يملكون مواهب، وتراهم أعلى سلم المجد، في حيم أن هناك مواهب موهبة بالفعل محجوب عنهم الضوء، ليأتي دورنا لحجب الستار عنهم، وتشجيعهم، معنا اليوم موهبة جديدة، معنا، ومعكم الكاتبة
“سهيلة عطية”
-حديثنا مع موهبة اليوم، سوف يبدأ بالتعرف عليها، مَن تكون/ي وأين كانت المنشأة؟
– أنا: سهيلة عطية
– المنشأه: الدقهلي
-موهبة الكتابة ليست بموهبة سهلة علىٰ الإطلاق، كيف بدأ الآمر معكِ؟
– بدأتُ الڪتابة كنوع من التفريغ العاطفي، ڪنت أكتب في دفاتري أفكاري، ومشاعري، ومع مرور الوقت، تطور الأمر إلى محاولات لتطوير قصص، وأفكار قد تلامس الواقع، وتحمل رسائل أكثر عمقًا.
-يظل الإنسان تائه إلا أن يعلم دوره فِي الحياة، هل دورك ككاتب/ة كان له تأثيرًا فِي حياتك؟
– بالطبع؛ فالكتابة ليست مجرد هواية بالنسبة لي، بل هي جزء من حياتي يعڪس تفكيري، ومشاعري، ولها دور كبير في تعريف نفسي، والتواصل مع الآخرين، إنها تمنحني الفرصة لإحداث تأثير إيجابي أو لتوجيه رسائل أريد إيصالها للعالم.
-لكل كاتب هناك لقبًا يتخذه ليعبر عنهُ، فهل لديك لقب يعبر عنك؟
– نعم؛ فقد أخترتُ لنفسي لقب “سَائِرْ”.
-كم كان عُمرك عِندمَا علمت أنك تحمل موهبة الكتابة؟
– كنت في 17من عمري، حينها بدأت أشعر بأن الكتابة تمنحني شعورًا لا أستطيع وصفه، ڪان لدي قدرة على سرد الأفڪار، والمشاعر بطريقة تبعث الحياة في الكلمات.
–
-هناكَ مقاييس، وضوابط لكل موهبة علينا إتباعها، فما هي مقاييس، وضوابط الكتابة من وجهة نظرك؟
– أعتقد أن أهم الضوابط هي الاستمرار، المثابرة، والقراءة الواسعة؛ فالكتابة تحتاج إلى تطوير مستمر، ومعرفة متنوعة، مع الحفاظ على الأصالة، يجب أيضًا أن تكون الكتابة صادقة وتعكس وجهة نظر الڪاتب الحقيقية.
-هل خِشيتِ مِن الفشل مِن قبل؟ وكيف كنتِ تتعاملين مع الخوف؟
– نعم، خفت من الفشل في بداية مسيرتي، لڪنه ڪان دافعًا لي للتحسين؛ فقد تعلمتُ أن الفشل ليس نهاية الطريق؛ بل هو درس يجب الاستفادة منه، ڪنت أواجه هذا الخوف بالإصرار على الاستمرار وتطوير مهاراتي.
-العُمر هو قطار يسير بِنا مُسرعًا، إن لم نُخطط لهُ، فسوف يفوتنا القِطار، فما هي رسالتك التي تردين إيصالها من خلال موهبة الكتابة؟
– رسالتي هي أن الحياة قصيرة ولا يجب أن نترك فرص التعبير عن أنفسنا تفوتنا؛ فالڪتابة هي أداة قوية لنشر الأفڪار والأحلام، يجب أن نستخدمها؛ لنصنع الفارق، سواءً في حياتنا أو في حياة الآخرين.
-الدعم هو شيء كبيرًا نسبةٌ لكل إنسان في الحياة، يمكنك حجب الستار وإخبارنا هل كان من يدعمك ببداية مشوارك الكتابي؟
– في البداية لم يڪن هناك من يدعمني؛ بل ڪنت ألقي إحباطًا من الأهل والأصدقاء، وبعدها انضممت الي ڪيان “أبصرتُ فخدعت” وجدت منهم الدعم، والتشجيع؛ كانت كلمات التشجيع تساهم في تطوير شغفي، وتحفيزي للاستمرار، بعد ذلك، بدأنا في توسيع دائرة الدعم عبر المجتمعات الأدبية التي تفاعلت مع ڪتاباتي.
-هل هناك أي نجاحات قد حققتِها خلال مسيرتكِ؟
– نعم، الحمد لله، استطعت أن أنشر بعض مقالاتي القصيرة، وقد نالت إعجاب البعض، ولڪنني الآن أعمل علي عمل فردي خاص بي.
-هل سبق لكِ وتعرضتِ لفقدان الشغف؟ وإن لم تتعرضي، فهل لديكِ أفكارًا للتعامل معه؟
– تعرضت لذلك في فترات متفرقة، خصوصًا عندما أواجه تحديات أو أفقد الإلهام، عندما يحدث ذلك، أبتعد قليلًا عن الناس، وأرغم نفسي علي الڪتابة وأحاول اڪتساب تجارب جديدة أو قراءة ڪتب مختلفة لإعادة إشعال شغفي.
-كما نعلم أن للكتابة بحورًا كثيرة، فما هو الفن الأدبي الذي تفضلينهُ، أو مقرب لقلبكِ أكثر، وتحبين قرأتهُ؟
– أحب الأدب الروائي، خصوصًا الروايات التي تمزج بين الخيال والواقع، أيضًا أستمتع بقراءة الأدب الفلسفي، لأنّه يعطيني فرصة للتفڪير العميق في حياتنا ومعتقداتنا.
-ما مفهومك عن النقد بوجهة نظرك، وهل سبق وتعرضتِ لهُ من قبل؟
– النقد هو أداة مهمة للتطوير، نعم تعرضت له ڪثيرًا في البداية ڪان يؤلم، لڪنه ساعدني على تحسين كتاباتي؛ فالنقد يجب أن يڪون بناءً، يساعد الڪاتب على رؤية جوانب قد لا يلاحظها بنفسه.
-ما رأيكِ بكيان أبصرت، وهل قدما لكِ الدعم؟
– ڪيان أبصرت هو مڪان رائع للمواهب الأدبية، وأنا ممتنة لما تقدمه من دعم للكتّاب؛ فقد ڪان لهم دور في تعزيز ثقتي بنفسي، ومساعدتي على التوسع في أفق الڪتابة.
-قبل إنهاء حوارنا، أتركِ لنا خاطرة لا تتعدى الخمس سطور، ولكِ حرية اختيار الموضوع.
“الوحدة ليست مجرد غياب الآخرين؛ بل هي غربة داخلية يشعر بها القلب في صمت الليل، عندما تعزل نفسك عن العالم، تجد نفسك في مواجهة مع أفڪارك وأحزانك، وڪل لحظة تصبح عبئًا ثقيلًا على الروح، لڪن في هذا العزلة، يتعلم الإنسان شيئًا عميقًا عن نفسه، يصبح أڪثر قدرة على فهم مشاعره، ربما تكون الوحدة جسرًا لرحلة داخلية، حيث نڪتشف قوتنا في الصمت، ونعرف أن بين العزلة، والهدوء يڪمن السلام.”
-ها قد وصلنا إلى قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ، وهل لديكِ أي ملاحظات؟
– كان حوارًا ممتعًا ومفيدًا أشعر بالسعادة لمشارڪتي في هذا الحوار الذي سمح لي بالتأمل في مسيرتي الڪتابية، لا أعتقد أن هناك ملاحظات مهمة؛ فهو ڪان تجربة غنية.
-وجهي فكرة لمجلة إيفرست الأدبية يمكنها العمل عليها لدعم المواهب أكثر.
– أقترح أن تقوم مجلة إيفرست الأدبية بإطلاق مسابقة سنوية للكتّاب الجدد مع تقديم ورش عمل متخصصة في الكتابة الإبداعية، هذا من شأنه أن يساعد في بناء مجتمع من المبدعين ويمنحهم فرصة لتطوير مهاراتهم بشكل أفضل.
إنتهى حوارنا مع مبدعة اليوم، والتي أصرتنا بالحديث معها، وهي الموهبة الشابة”سهيلة عطية”، ونتمنى لها التوفيق الدائم في القادم، وإلى اللقاء؛ حتىٰ يعود اللقاء من جديد.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية