حكمة التوازن بين العقل والقلب

Img 20241201 Wa0080

 

ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم 

 

فِطرَة الإنسان أن يُنصِت إلى صوت قَلبه وأن يَتبِع خُطاه دائماً، ولَكِنَّه يَلوذُ بِعقلِهِ حين يتأذى من الأحبَّة ويُصاب بالخيبة، وذلك لأن الأذى يُعِلُّ القَلب ويُضِلُّ العَواطِف. لِذا فالأولى أن تحتَكُم لِعقلَك في وقت الأذى، إلى أن يَعودُ قَلبُك سَليما. وفي تلك اللحظات الصعبة، يصبح العقل هو المرشد الذي يعينك على اتخاذ القرارات الصائبة، حتى وإن كانت مؤلمة. لأن العقل يمتلك القدرة على التفريق بين الواقع والخيال، بين الحقيقة والوهم. وعندما تستعيد قوتك النفسية ويعود قلبك إلى حالته الطبيعية، ستجد أن توازن العقل والقلب هو ما يمنحك السكينة والسلام الداخلي. تعلّم كيف تستمع إلى كلاهما، وكيف تستفيد من حكمة العقل ودفء العاطفة. لأن الحياة رحلة معقدة مليئة بالتحديات والفرص، والقدرة على المزج بين العقل والقلب هي ما سيساعدك على العبور من خلالها بنجاح. لا تخشى الاستعانة بعقلك في أوقات الشدة، ولكن لا تنسى أن قلبك هو مصدر قوتك الحقيقية. أحياناً، نحتاج إلى اللحظات الصعبة لنكتشف القوة الداخلية التي لم نكن نعلم بوجودها. تذكر دائماً أن الألم والخيبة يمكن أن يكونا محفزين للنمو والتطور، وأن الأذى يمكن أن يكون بداية لشفاء أعمق.

عن المؤلف