كتبت سُندس خالد حمّامي
في البداية اجتمعَ حُبّ الكون كلّه بداخلي، أما اليوم فأنا طفلة مشرّدة من الحُبّ انتهكتني العاطفة وأشعلت في كتلة اللحم التي في جهتي اليُسرى، إشتعلَ قلبي هذا مثل منزل فيهِ صغيرة أوقعَت من يدها شمعة واشعلته دون شعور من والدتها،
مثل طفلة صغيرة مع أمّها في محطة قطار ووالدها على الرّصيف المقابل لها وسبقها القطار مارّاً قبلَ أن تصل إلى والدها وتأخذ دميتها منه،
مثل كتلة جمر وضعت عليها مكعبات الثلج ولم تنطفئ بل وكأنَّني وضعتُ لها مواد تشتعل،
كلّ الأشياء التي ذكرتها قليلة بالنسبة للذي بداخلي،
تساقطت منّي ضحكاتي المتكرّرة التي كانت تملأ وجهي،
تساقطَ منّي شعري الذي كنت أسرّحه يومياً وبعدها قصصته،
تساقطَ منّي جسدي المنهك وكأنَّني لم أتناول الطعام لفترة زمنية طويلة،
سقطَ الحبُّ من قلبي سهواً، ليتهُ غادرني دونَ إدراك.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام