القلم ينطق بالحق 

Img 20241126 Wa0081

كتبت: زينب إبراهيم 

 

في بعض الأحيان قد تصفد الأفواه عن الحديث ويأخذ مقره شيئًا آخر يكون صنديدًا ولا يهاب أي حواجز تعيق سبيله وحركته، فإن هذا القوي هو ” القلم” كلماته وحروفه لا تخشى أن تتكلم بما عجز اللسان عن البوح به في أمور كثيرة؛ لذلك لا نرى قلمًا دون حبره الافك من قبل، حتى وإن كان رغمًا عنه يضمر الحق بين طياته دائمًا يسرد قصص جمة عن أناس لا يستطيعون أن يصلون إلى العالم؛ فيكون هو وجهتهم التي ينبأ عن حروب تقام في بلاد البواسل بشجاعة دون الهلع من أشخاص متخاذلين قد يتعرضون له، حتى يكف عن الإبلاغ عن الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له أهل غزة ولبنان البواسل وغيرهم من المجاهدين في كل مكان؛ لأنهم يقاتلون جهرًا وليس سرًا وأمام الكون كله، فهم يصارعون عدوًا ينصاع الآخرين من ذوي السلطة والجاه تحت رايتهم وإن علموا أنها زائلة؛ لكن القلم ينطق بالحق ولا يلتفت إلى منفعة تأتي من أي أحدًا كان، فيواجه الخائن بعينه ولا يخشاه أو يلون كلماته في وجه إلى أن تنال استحسانه؛ إنما يذاع صيته في كل مكان وكل زاوية عن مصداقية حروفه التي تعشق الانصاف، وتمقت البهتان ولا يتبع خطواته، ويدافع عن مظلوم زج بالسبى ظلمًا، وينهض بأمة الجهل انحدر بها إلى أعماق الضياع، ويأخذ بيد التائه إلى بر الهداية حينما خط عثمان طه الحلبي آيات القرآن الكريم وأدركه الضال في خطى الهوى.

عن المؤلف