ابن اليمن  صابر يحي في لقاء مع إيفرست الأدبية 

Img 20241127 Wa0034

 

المحررة: زينب إبراهيم 

ولنا مع المبدعين دائمًا لقاء في مجلتنا المتميزة التي تستضيفهم على الدوام من شتى المجالات والذين تميزوا بالجهد والاجتهاد لنيل أحلامهم مهما كانت السبل شاقة وضيفي لهذا اليوم من اليمن صابر يحي دعونا نرحب به.

 

 

الأسم: أنا الكاتب صابر يحيى.

اللقب: لقّبت بـ”الداهية”؛ لأنهم رأوا في شخصيتي قدرة على إيجاد الحلول التي لا تنفد، ومهارة في مواجهة التحديات بتفكير متّقد.

العمر: أبلغ من العمر 21 عامًا.

المؤهل: أحمل شهادة الثانوية العامة.

الهويّة: أجد شغفي في الكتابة والغوص في أعماق اللغة العربية، مستمتعًا بجمالياتها وسحر مفرداتها.

البلد: أنا ابن اليمن، “اليمن السعيد”، ذلك الوطن الذي يجري حبه في عروقي ويُشكّل جزءًا لا يتجزأ من هويتي وأحلامي.

 

 

 

 

 

 

أجد نفسي أميل إلى عالم الرياضة، وخاصة” كرة القدم” التي أهوى متابعتها وممارستها بين الحين والآخر، وأحرص على الإهتمام بجسدي كثيرًا، وأرى في الرياضة وسيلة للارتقاء بالصحة والعقل معًا.

 

 

 

الكتابةُ بالنسبة لي شعورٌ ينسابُ عبرَ مساربِ الوجدانِ.

تفتحُ نوافذَ التَّأمُّلِ في عُمقِ المعاني المكنونةِ، هي سفرٌ عبرَ متاهاتِ الفكرِ وكشفُ المستورِ، تُحيلُ الفوضى في الحياةِ إلى نظمٍ متسق، فهي تُبدِّدُ عتمةَ الوجودِ وتمنحُ الذاتَ يقينًا، فالكاتبُ حارسُ الحروفِ وصانعُ أزاهيرِ الأبدِ.

 

 

 

 

 

بدأت رحلتي مع الكتابة منذ دراستي في المرحلة الثانوية، حيث اكتشفت موهبتي الفطرية في الارتجال، وبدأت أصيغ الكلمات بطلاقة تنال إعجاب كل من يسمعها. كنت أكتب المقالات التي تُلقى في الإذاعات الصباحية، وأُدهِش الجميع بحسن صياغتها وقوة تعبيرها، لاقيت دعمًا كبيرًا من معلميني الذين لم يبخلوا علي بالتشجيع والتوجيه، فكان الفضل لله أولًا ثم لهم في صقل موهبتي، ومع مرور الوقت، ازداد شغفي بالكتابة حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصيتي، أجد فيها متنفسي ومساحتي للتعبير عن أفكاري ومشاعري.

 

 

 

وهذا نص من نصوصي:

 

> *”كاتبُ الحزنِ الشهير”وصانعُ الكلماتِ العميقة*

 

أنا الكاتبُ الذي يطوّعُ الألمَ جمالًا خالدًا؛ أنسجُ من الحزنِ لغةً تُلامسُ الأرواحَ الظمأىٰ، وأزرعُ في القلوبِ كلماتٍ تشقُّ ظلالَ السكون، أنا الكاتبُ الذي يجيدُ ترجمةَ الشعورِ المكنون، وأحوّلُ المعاناةَ إلى لوحاتٍ تُبهرُ العقول، أسكبُ الوجعَ في عباراتٍ تتألقُ بالحكمة؛ فتصبحُ الحروفُ أوتارًا تعزفُ ألحانَ العزلة.

أسمي *`”الداهية”`*، وصيتُ الحزنِ يسبقُ خطاي، وملكي الكلماتُ التي تُعيدُ ترتيبَ الأرواح.

 

گ/ صابر يحي

 

 

 

من إنجازاتي، حصولي على المركز الأول في مسابقة الارتجال التي شاركت فيها لأول مرة مع” مبادرة رحلة كاتب”، على الرغم من أن انضمامي إليهم كان حديثًا، لم أكن أتوقع هذا النجاح السريع، لكنه أضاف الكثير إلى ثقتي بنفسي.

كما أنني فخور بحصولي على المركز الرابع في “كيان أبصرت فخدعت” ضمن مسابقة الارتجال، وهو إنجاز مميز بالنظر إلى المنافسة القوية بين المبدعين المشاركين، وكونه من أفضل الكيانات في الوسط الادبي، هذه الإنجازات إلى جانب العديد من الأعمال الأدبية الأخرى التي لا تزال محفورة في ذاكرتي، تذكرني دومًا بالجهد الكبير الذي بذلته لتحقيقها، وتجعلني أشعر بالفخر والامتنان لكل ما حققته حتى الآن.

 

 

 

 

 

من أبرز الأعمال الأدبية التي أراها الأفضل، وأفتخر بها كثيرًا وأعتبرها علامة فارقة في مسيرتي، كان المقال الذي طُلب مني كتابته حول ما يجري في فلسطين، حظي المقال بتقدير واسع، وتم تداوله في العديد من الصفحات والمنصات، حتى أصبح من أكثر المقالات تأثيرًا، ووصل إلى مؤسسة “إن إس للإبداع” التي تُعد من أفضل المؤسسات اليمنية.

 

 

 

 

اكتشفت موهبتي عندما كنت في مدرستي الثانوية، كنت أكتب كثيرًا وأفرغ مشاعري وأفكاري على الورق، وكانت الكتابة بالنسبة لي ملاذًا ومتنفسًا، وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية، قررت أن أستغل موهبتي بشكل أعمق، فبدأت أكتب على دفتر مذكراتي نصوصًا أدبية تحمل بين طياتها جمالًا وإبداعًا.

كانت تلك النصوص تحمل شيئًا من روحي، وارتجالاتي تدهش كل من يقرأها، مما دفعني إلى التفكير بنشر ما أكتب، وهكذا، بدأت أشارك كتاباتي ونصوصي عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأكتشف أن كلماتي وصلت إلى قلوب الكثيرين، وتركت أثرًا لا يُنسى، كان ذلك بداية رحلة مليئة بالشغف والأمل، رحلة ما زلت أسير فيها بخطى واثقة، مؤمنًا أن الكتابة هي جزء لا يتجزأ من روحي.

 

 

 

 

 

 

في مسيرتي الأدبية، كان هناك شخص واحد فقط وقف إلى جانبي ودعمني منذ البداية، إذ بدأت رحلتي من الصفر بفضل تشجيعه، كان هذا الشخص هي “سهيلة الفرعونية”، التي قدمت لي المعلومات اللازمة وأيقظت في داخلي الحماس والأمل معًا. لم تكتفِ بذلك، بل علّمتني فنون الارتجال وكيف أُبدع نصوصًا بأفضل صورة ممكنة، كانت لها يدٌ كبرى في إرشادي إلى طريق واضح يُنمّي موهبتي ويصقل قدراتي، لذلك، أعتبرها الداعمة الأولى والأهم في مسيرتي الأدبية، التي بدأت بخطوات صغيرة نحو تحقيق الأحلام.

 

 

 

 

 

 

نعم، واجهت في مسيرتي الأدبية الكثير من الانتقادات والمنتقدين الذين قالوا إن طريق الكتابة الذي اخترته لن يعود علي بأي فائدة، وإن الكاتب في بلد لا يُقبل فيه الناس على القراءة لا مكان له، لكنني لم ألتفت إلى هذه الأصوات، بل أجبتهم بصمتٍ عميق يحمل في طياته يقينًا ثابتًا: سأكتب، حتى لو وقفت خلفي ألف كلمة ناقدة.

أنا لا أكتب لإرضاء أحد، ولا لأصبح الكاتب الشهير الذي ينال إعجاب الجميع، أكتب لنفسي، لمشاعري، ولأحاسيسي التي لا أجد لها ملاذًا سوى بين صفحات أوراقي، الكتابة بالنسبة لي ليست وسيلة للحصول على الشهرة، بل هي ملجأ أهرب إليه من صخب الحياة، وهي العالم الذي أجد فيه نفسي بكل ما أحمله من أفكار وأحلام، هذا هو شغفي، ولن يتغير مهما كان النقد.

 

 

 

 

 

 

 

من مشاريعي التي لا تزال قيد الانتظار، كتاب يحمل عنوان “الصراع العظيم” وهو عمل أدبي أضع فيه الكثير من أفكاري ورؤيتي للعالم، بإذن الله، سيكون جاهزًا للنشر قريبًا، وأطمح أن يلامس قلوب القراء ويصل إلى كل من يبحث عن معانٍ عميقة وصراعات تعكس واقع الحياة، هذا الكتاب يمثل جزءًا من رحلتي الأدبية وشغفي المستمر بالكتابة.

 

 

 

https://www.facebook.com/share/1867coZK4G/

 

 

ختم حوارنا الشيق مع كاتبنا المتألق صابر يحي برسالة قدمها إلى كل من يبدأ سبيله ويخشى العواقب:

 

 

رسالتي إلى كل الموهوبين، سواء في الكتابة أو في أي مجال آخر، هي: لا تترددوا، ولا تيأسوا أبدًا، اجعلوا أملكم بالله كبيرًا، واستمروا في السعي والمثابرة مهما واجهتم من صعوبات، تذكروا أن لكل عملٍ جزاء، وأن الجهد المبذول لا يضيع هباءً، أتمنى لكم جميعًا مستقبلًا مزدهرًا ومليئًا بالإبداع؛ حيث يزهر الأدب بكل أنواعه في أيديكم ويصل إلى آفاق جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

حِواري معكم في هذا اليوم أبهجني وأسعدني كثيرًا، وبرأيي إن أي شخص كان في موقفي سيشعر بالفخر والشرف لكونه ضيفكم في هذا اللقاء الجميل واللطيف، لقد تمكنتم، بأسئلتكم العميقة وأسلوبكم الراقي، من استخراج ما كان مخبأً في أعماقي، وها أنا أشارككم ما لم أكن أظن أنني سأبوح به، لكم كل الامتنان على هذه المساحة النقية والمميزة.

 

 

 

 

 

 

 

أنا على يقين تام بأنكم تسعون بكل صدق إلى رفع المعنويات لدى الموهوبين من خلال حواراتكم اللطيفة والمحفزة، إن أي شخص يحظى بفرصة أن يكون ضيفكم، سيشعر بالامتنان العميق لكم، وسيجد نفسه مدفوعًا للتشكر على جهودكم الكبيرة، أنتم مجلة إيفرست الأدبية تسعى بكل إخلاص نحو بناء مستقبل مزدهر، يزخر بالمواهب والإبداع، ولا شك أنكم تتركون بصمة مميزة في مسيرة كل مبدع تتواصلون معه.

 

وشكرًا جزيلًا لكم.

 

 

ونحن بدورنا نتمنى له دوام التوفيق والنجاح فيما هو قادم ويحقق ما يطمح إليه ونترككم أعزائي القراء الكرام معه ولكم وله مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية.

عن المؤلف