مشغول بالفراغ

Img 20241121 Wa0029

 

د.محمود لطفي

ساعات وايام بل قل سنوات تمر ولا يزال داخل شرنقته، لا جديد تحت الشمس يحدث له او كما يردد هو لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، تدرج في الصمت حتى صار على اعتاب فقدان الشغف والاكتئاب، يمارس نوعا من تعذيب النفس وليس تهذيبها ،يعاني من متلازمة الإنجراف نحو كل مسببات الشعور بالذنب حتى وإن لم يكن له يد فيها، يعاقب نفسه وكأنه شر اشرار الكون ومصدر النقم ، لا يبالي بجحيم قد ينتظره بقدر ما يهمه الا يحمل مزيدا من الخطايا، نظرت إليه وهو على فراش الموت لا يحرك ساكنا وكنت اتمنى يجيب سؤالي هل بعد كل هذا العناء والتعذيب للنفس وجد جنته التي ظن إنها سوف تفتح له أذرعها ؟

ام كان من الافضل تهذيب النفس وليس تعذيبها ؟

ولكنه لن يجيب وسيتركني ابحث عن إجابة لعلي اصل إليها يوما وهذا شأن لا اعرف ميعاده.

عن المؤلف