كتبت : علياء أحمد
وفقًا لما أُعلن عنه من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة في آخر إحصاء مسح ديموغرافي صحي مصري، أكد أن ما يُقارب من 117 ألف طفل تترواح أعمارهم ما بين العاشرة إلى السابعة عشر عامًا متزوجون، وتتزايد مُعدلات الزواج المُبكر خاصة في صعيد مصر.
- فقد يُعد الزواج المُبكر للأطفال دون سن الرُشد أقل من 18 عامًا جريمه ولابد أنّ يُعاقب عليها القانون، حيث أن هؤلاء الأطفال غير قادرين علىٰ فرض رأيهُنّ ولا يمتلكنَّ الحُرية بالموافقة أو الرفض
فهُناكَ من يقتنع أن زواج الفتاة دون سن الرُشد هو خيرٌ لها وأنه على صواب دون علمه بالقوانين -رغم أن بعض البُلدان لا تُطبق تلك القوانين- حيث أظهر أنّ حالات التبليغ عن زواج القاصرات قليلة جدًا.
-
قد تختلف أسباب إجبار الفتيات علىٰ زواجهن المُبكر؛
فقد أحصت بعض الدراسات أنّ الفتيات اللاتي يتم زواجهن ينتمون إلىٰ أُسر فقيره، وهذا سيؤمن لهنَّ حياة كريمه ينعمنَّ بها من مسكن ومأكل ومشرب،
ومنهن أيضًا من تُجبر على ذلك من قِبل والديها ظننًا بأن زواجها سيُقلل من أعباء الأسره،
والبعض الآخر طمعًا فيما سَيأخذه الوالدين من مهر يُكملا به حياتهما مُقابل زواج تلك القاصر،
وفي بعض البُلدان تُجبر الفتيات علىٰ الزواج من قِبل الوالدين خوفًا علىٰ بناتهنَّ من الأعتداء الجنسي أو ما شابه ذلك فَظننًا بأن زواجها سَيحميها من هذهِ المشكله. -
أضرار الزواج المُبكر
يعود ذلك على الفتاة بحرمانُها من التعليم،
وحرمانُها أيضًا من أن تعيش طفولتها كما ترغب وكما يجب أن تكون.
لا سيما أن تلك الطفله سَتواجه الكثير من المُشكلات فيما بعد، سَتُجبر حينئذ على تحمل المسؤوليات، سَتكون أكثر عُرضة لتعرُضها لبعض الأمراض والفيروسات المتنقلة جنسيًا، وعلاوة على ذلك الحمل، سَتتعرض تلك العروس الطفلة للحمل المُبكر ولم تتلقىٰ رعاية صحية كاملة، كما أنها لم تكُن تملك جسدًا مُهيئًا ولا أعضاءًا كامله للحمل ممّا يُعرضهن ويُعرض حياة أطفالهن فيما بعض للخطر الشديد.
فقد أحصت دراسه بأن هُناك ما يُقارب 8.9 مليون حالة إجهاض خطيره حدثت للفتيات من عمر 15 إلى 19 عامًا سنويًا، وهذا قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. -
للحد من تلك الجريمه؛
لابد من سَن القوانين الصارمة لمنع الزواج المُبكر وفرض عقوبة لمن يقبل بزواج أبنته دون سن الرُشد،
توفير فرص عمل لكسب المال وتحقيق مستوى إقتصادي مُناسب للكثير من الأُسر مما سَيُقلل من الزواج المُبكر للأطفال،
الإهتمام بتعليم الفتيات وإعطائهنَّ كامل حقوقهنَّ في تعليمهم من أجل إخراج جيل قادر على مُحاربة تلك العادات والتقاليد السيئه.
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول