كتب: محمد إبراهيم
هذا المقال ليس إطراء مني، لكنني قد استلهمت فكرته من العراب في إحدى كتبه، وهذا الكتاب بعنوان “اللغز وراء السطور” حينما سرد لنا فترة ازدهار أدب الخيال العلمي في الوطن العربي والعالمي، وهذا الأمر كان رائعًا للغاية فأردت أن أعطي الضوء على جواهر رأيتها تفكر في مسائل جديد بهذا الفن منهم من كرر أفكارٍ ولكن أضاف لها الكثير والكثير، منهم رواد لهذا الفن ومنهم من يحضر لعمله الأول، ولكن دعنا نتحدث عن هذا الفن أولًا.
“فن كتابة الخيال العلمي” هو ناتج جمع الخيال مع العلم؛ لتوليد فكرة لم يسبق لها مثيل: كسيارة تطير، وإنسان لا يحتاج قناع تنفس تحت الماء. أفتراضيات قد تنجح على أرض الواقع، وقد لا تنجح، هذه إفتراضيات ونظريات تحتمل قواعد اللغز الموجود: كالفيزياء والقواعد التي تنافي الطبيعة، وهناك العديد ممن يستحقون لقب مفكرين في هذا المقال لذا لنلقي نظرة صغيرة.
الدكتور الكبير نبيل فاروق -رحمه الله-
كان الدكتور نبيل فاروق من رواد هذا الفن العريق، دائمًا ما استطاع إنتشال الفكرة من عقله؛ ليسردها لنا منهم ملف المستقبل، سلسلة متخصصة من أدب الخيال العلمي، يكتبها الدكتور نبيل فاروق، وهي تحكي مغامرات الفريق العلمي المصري بقيادة الرائد / نور الدين محمود والذي يعمل في المخابرات العلمية المصرية في المستقبل، ويهدف إلى كشف الألغاز العلمية المختلفة التي تواجه المخابرات العلمية المصرية، يعتمد في فكرته على حاجز الزمن المستقبلي ويسرد لنا كثيرًا من الألغاز التي دارت في المخابرات المصرية وكيفية حلها.
وقد كتب لنا كوكتيل 2000 مجموعة قصصية تحتوي على العديد من قصص الخيال العلمي التشويقية، وأغلب تخصصات تلك القصص في الجرائم والمخابرات ما أطفى على القصص رونقا مختلفًا.
الاستاذ “باسم الخشن”
هنا يظهر لنا باسم الخشن بفكرة رائعة قد دمج فيها بين المستقبل وبين الكائنات الفضائية والغزو الفضائي، حيث سفينة أجيال مفقودة تعود بعد اختفائها لأكثر
من ٦ قرون بأخبار ليست مبشرة على الإطلاق،
لسنا وحدنا في الكون، وعلى ما يبدو أن وجودنا غير مرغوب فيه، فهل يستطيع البشر الصمود في وجه الكون؟!
فضول رجل واحد قد يكتب للبشر النجاة!
هذا اقتباس من رواية الوعاء الخاوي للاستاذ باسم الخشن حيث وضع فرض وجود الكائنات الفضائية ولكن هذا الأمر مكرر في روايات عدة مثل رواية ALIEN- الفضائي المترجمة بواسطة الكاتب الكبير محمد عصمت ولكن ظهر باسم في روايته بمنظور إن الستارة مغلقة، وعندما نأتي للمستقبل حيث يحسن فتح الستارة سنعلم بخبايا الكون الموجودة، وهذا ما استطاع فعله لإبهار العديد من القراء.
الكاتبة نورهان مبروك
رسمت الكاتبة مخططًا للسفر عبر المستقبل هنا السؤال كيف؟ لقد رسمت نورهان بواسطة قاعدة الديجافو هي ما تعني أن للشيء شوهد من قِبَل خريطة للسفر عبر الزمن والعودة للوراء وإعادة ترتيب الأحداث وتصححيها، وقد أعلنت الكاتبة عن شغفها بالخيال العلمي وخصوصًا الفلك والفيزياء ومحاولات السفر عبر الزمن مما جعلها تصدر روايتها الأولى “العالق في الزمن” ولكن هذا ليس النطاق الأول لهذا النوع من الخيال العلمي فقد كتب في. مجال السفر عبر الزمن العديد من الروايات منها رواية 11/22/63 للكاتب ستيفن كينج حيث جاك إيبينج مدرس في مدرسة اللغة الإنجليزية يحاول تدبير أموره، يزور صديقه آل في مطعمه الذي أظهر له مخزنًا سريًا، وهو في الواقع بوابة سفر عبر الزمن.
ورواية The Time Machine
وهي تحكي عن رواية سفر عبر الزمن كلاسيكية بإمتياز تحكي عن عالم يبني آلة الزمن. يختبرها.
أولًا يسافر خمس ساعات الى المستقبل، تعمل الآلة بشكل جيد، يقرر دفع الزمن إلى أبعد من ذلك، وسرعان ما يجد نفسه في عام 802701 بعد الميلاد.
وهنا نرى أن المختلف بين نورهان وهؤلاء الكتاب العظماء أن كل رواية تعتمد على عالم مجهول يصنع الآلة ولكن نورهان قررت إلتماس الظواهر الطبيعية والفيزيائية لرؤية الحقيقة.
الكاتبة امنية درازي
كاتبة شابة تدرس في كلية العلوم قسم النبات هذا ليس إطراء ولكن عندما حققت أمنيه نجاحًا ساحقًا بكتاباها الأول ككاتبة، قد قررت أن تعلمني بأنها تحضر كتاب خيال علمي حينما سمعت الفكرة تشوقت للغاية فلقد قررت المبدعة الشابة الدمج بين مجال حبها في الجامعة بمجال الكتابة، حيث أن كتابة الخيال العلمي الذي يعتمد على النباتات أمرًا نادر حيث تعد الكاتبة فكرة عن أحد أنواع الزهور التي لها قدرات خاصة وتصف كيف يتم إستخدام هذه القدرات بصورة أشد قوة من سابقها، حيث قد أعلنت أنه في هذا الصيف ستصدر هذه الرواية؛ لتصنع ضجة في مجال كتابة الخيال العلمي.
لقد رأينا منذ قليل الاقوياء في هذا الفن كدكتور نبيل فاروق وباسم الخشن وقد رأينا الشباب الواعدين كنورهان وأمنيه وقد وضعنا بعض النقاط في ظهور الأحياء الخاص بهذا الفن فكلما زاد الخيال زاد الإبداع، وعندما يصاحبه العلم؛ نرى الإكتشاف لقد حان الوقت لرفع الستار عن هؤلاء الكتاب المبدعين.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية