كتبت الشيماء أحمد عبد اللاه
في زوايا الحياة حيث تتقاطع الطرق وتلتقي القلوب، تبرز مشاعر لا يمكن نسيانها، وأبرزها خذلان الأصدقاء.
في البداية، يبدو أن الأصدقاء هم الأمان الذي نلجأ إليه، والأيدي التي تساندنا في أوقات الضعف، لكن مع مرور الزمن، قد نكتشف أن تلك الأيادي قد تكون خالية في أوقات الحاجة.
تبدأ القصة بحب وصدق، بأحاديث طويلة تملأ الليالي، وبخطط تتجسد أحلامًا.
ولكن عندما تتعثر الحياة، يظهر الوجه الآخر للأصدقاء، غياب الدعم، والشعور بأنك وحيد في خضم معاناتك، كلها مشاعر تغمر القلب بالألم.
تلك اللحظات التي كنت تنتظر فيها من يقدم لك يد العون، ولكنهم يتراجعون، يشكلون جرحًا عميقًا.
من المؤلم أن تتوقع أن يأتي شخص كنت تعتقد أنه الأقرب إليك، ليجدك في أصعب لحظاتك، لكنك تفاجأ بأنه قد انشغل بعالمه الخاص، وكأن معاناتك ليست سوى ذكرى بعيدة.
يتحول الحب والود إلى خذلان، ويبدأ السؤال: هل كانوا أصدقاء حقيقيين أم مجرد عابرين في طريق الحياة؟ ومع مرور الوقت، نتعلم أن الخذلان ليس دائمًا نهاية، بل يمكن أن يكون بداية لإعادة تقييم العلاقات.
عندما نفقد أصدقاء لم يكونوا كما نتوقع، نجد أنفسنا نبحث عن أشخاص جدد، أكثر صدقًا وإخلاصًا.
فكل خذلان يحمل درسًا، وكل جرح يفتح أبوابًا جديدة.
في النهاية،
تبقى تلك التجارب جزءًا من رحلتنا، تعلمنا الصبر وقوة النفس.
المزيد من الأخبار
غرفٌ بعيدة
صراع الإرادة
ليس لها طفولة ولا شيخوخة