كتبت: زينب إبراهيم
هل لي بسر صغير يا عزيزتي؟
يزورني ذلك الاشتياق بين التارة والأخرى، لكني لا أحبذه البتة؛ لأنه لا جدوى منه، فإنني أتتوق لليوم الذي سيضيء فيه جوالي باسمكِ ومع ذلك اتمنى أن يشرق بريق الحنين إلي بداخلكِ قبل أن يأتي على هاتفي؛ ولكن لست أشحذ الاهتمام منكِ على العكس تمامًا، فإنني التي أبرز لكِ معنى الحب ولست متحدثة به وأنا من تريكِ الشوق في كل شيء؛ حتى عناقي ونظراتي، فأنا لا انتظر منكِ التبرير عما حدث أو التقصير لا؛ لأنني أعلم جيدًا أن الحياة ونوائبها لا تكف بالهطول على المرء دائمًا، حتى أنني أتغيب عنكِ أحيانًا رغمًا عني وعن الظروف التي تحيط بي؛ لكني لا أنساكِ مطلقًا، فأنا لا زلت احتفظ بروح الطفلة بداخلي كلما طرأ علي أمرًا ما رأيت الابتسامة تشق طريقها إلى وجهي؛ حتى استطيع استكمال مسيرتي، فإن مشقة الحياة تساق بالرضى والأمل ألم نتحدث في ذلك قبلاً؟
اتذكر كل كلمة تفوهنا بها وكل ابتسامة صدرت على مزحة قولتها لي؛ لكن إلى متى ذاك الفراق سيطول؟
أحببت الحديث عن ذاتي الصديقة معكِ، حتى أنها لا تتركني وتحاورني على الدوام؛ أما أنتِ لا زلتِ رفيقتي العزيزة، فمهما كانت الطرقات بيننا طويلة وبعيدة؛ إلا أنني أذكرك في كل وقت، حتى مع نفسي أظل أقول لها: إن عزيزتي حتمًا ستتحدث معي ونسترجع طفولتنا سويًا التي تحوى على المرح والضحكات يا إلهي، كم اشتاق لتلك اللحظات السعيدة والتي لن تكون قط النهائية.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت