نَـكْـبـةُ الـتَـرَقُّـب

Img 20240822 Wa0147

كتبت نورهان احمد

تَخدَر الليالي المُقْـلَتة والوِجْدانُ بِـقلبي لا يَزهَق ! 

 ضَلَـلتُ الطريق، ولا أُدرِك مسارَ العودةِ مِن صَبابة عيناك ! 

مؤلم أن أظلُ اَنتظِرُ أعوام ولا يُـرْوَ ظَمأ قلبي مِن سَلسبيلِ عَينيك . 

قد طال حقًا الغيابُ، ولا زِلتُ على مِقعدِ الإنتظار أجلِس، اِجتاح الدَجىٰ داخِلي وأُصِبتُ بـالإرماق، وحَجَّب الشُحوب مِحياي، ولا أعلم مَـن أنا دونك ؟!

كنتُ مَعك، سجين وَزِلـتَ أصفادي، كنتُ المأسور وأهدَيتَني اِنعِـتاق، كنتُ الدُجُنَّـة وكنتَ السِراجَ لِقلبي ؛ أ لِـذلك رَحلت ؟! 

أخبرتَـني أني الغِبطةُ لِقلبُك، كيف تحيا دوني، كيف لا أحيا إلا بِـك ؟! 

يَظلُ الإنتظارُ يُهلكني، سَيلُ عَيناي اِنْهَمرَ ! 

لِما الشوقُ لِـمَن رَحل، لِما الإحتراقُ حنينًا لِـمَن لا يأتي ويَغمُر القَلبُ بالسكينة ولا يَتركهُ يَدثِر بالتَـزَعزُع ؟! 

ذَبُـل حقلُ أزهاري، أنتَ الحارِث لهُ، جَـفَّـتُ الأراضي بي، أصبحت قاحلةً ! 

لا اعلم متى سَـتعود، لا أعلم متى سَـأحيا ؟ 

ليس خدشًا بِقلبي لِأُداويه؛ إنه جَرحٌ عَميق مِن نكبةِ فُراقك !

عن المؤلف