كتبت: هاجر حسن
الحياة ليست سباقًا، والنجاح لا يقاس بالوصول أولاً، بل بالاستمرارية والإرادة. النجاح يشبه الوردة؛ حتى إن تفتحت، فإن أهملت رعايتها، ستذبل وتفقد رونقها وبريقها، ويضيع ما تحقق من إنجاز في إنباتها.
في القصة الشهيرة للأرنب والسلحفاة، فازت السلحفاة رغم بطء خطواتها، لأنها لم تتوقف عن السير والسعي. لم تتخلَ عن حلمها، ولم تحبط أو تستسلم، رغم من معرفتها بأن الأرنب أسرع منها وأكثر تأهيلًا للفوز. ناضلت لتحقيق حلمها، وأكملت طريقها، لم يكن هدفها التفوق على الأرنب، بل كان غايتها الوصول إلى نهاية الطريق. تجاهلت كل ما حولها، ونجحت بإرادتها العالية في الوصول إلى ما يفوق حلمها.
النجاح لا يُقاس بالسرعة، كأنك تقود سيارة بسرعة جنونية لتصل، بل يكمن النجاح في الحفاظ على ما تحقق، وتطويره والسعي نحو تحقيق نجاحات أخرى. من يسعى لبلوغ قمة الجبل لن يصل في غمضة عين؛ بل قد يقضي أيامًا طويلة يكافح ويجاهد حتى يحقق حلمه بالوصول إلى القمة. وعند الوصول، لن يكتفي بنجاح واحد، بل سيسعى لتحقيق قمم أخرى أكثر تحديًا.
نجاحك يكمن في قوة إرادتك، في مدى شغفك ومحاولاتك المستمرة. النجاح يتطلب أن تنظر إلى نفسك وتعمل على تطويرها، دون أن تنشغل بالآخرين أو تقارن نفسك بهم.
إذا نظرت إلى نفسك كنجمة وحيدة في السماء تدور حول القمر، ستظل محتفظًا ببريقك، واثقًا بذاتك. ولكن إذا التفت إلى النجوم من حولك وقارنت بريقها ببريقك، قد تشعر بالإحباط وعدم الرضا، وربما تسقط من السماء إلى الأرض محطمًا.
البريق لا يتعلق بالشهرة أو الغني، بل بإرضاء ذاتك وتحقيق أحلامك الخاصة، وليس أحلام الآخرين.
النجاح لا يتوقف، والسعي لا ينتهي. الحياة قصيرة، وإذا لم تشحن إرادتك باستمرار، ستظل واقفًا في مكانك، ولن يشعر أحد بوجودك……
المزيد من الأخبار
لا احد يستحق
مُواساةٌ
وعود إلهية