“قوّة وحدّة المحاور الثلاثة:(الأفكار، المشاعر، السلوك)”

كتبت: مرح حسُو


التفاؤل والثقة مفهومان معنويان فكريان
يتداخل كل واحد منهما بالآخر

إن قوّة التفاؤل تقاس بمقدرتنا على إطلاق الثقة بالله ومن ثم بذواتنا؛ لكي تتمكن مسيرتنا في هذه الدنيا على المسير بالشكل الأمثل.
التفاؤل: يعني رؤية الإيجابية في جلّ الأحداث والأمور والتفاصيل، وهذا الأمر بالطبع يحتاج بالدرجة الأولى لأن نحسن الظن بالله، وأن القادم أجمل، وأيضا يحتاج بأن نثق بأنفسنا ونكون على يقين تام بأننا نحن خلقنا؛ لنصل وأن كل ما نريد ونبتغي سيأتي.

لكي تتمكّن من سلامة صحتك النفسية؛ اعتزل ما يؤذيك سواء أشخاص محبطين،أحداث وتفاصيل سلبيّة محضّ، وعوّض فجواتك المعنوية بالاقتراب من الأجواء والناس الإيجابية المفعّمة بالطاقة والأمل.

انظر للحياة بمنظور إيجابي، يرتكز هذا المنظور على رؤية الضوء الساطع المشعّ ولو كانت البداية مجرد بصيص خافت.

إن فقدت حياتك الأمل والثقة، هذا يعني أنك استرسلت لحياتك كل الطقوس والمشاعر السلبية، سواء اليأس وبالمقابل الفشل على الاستمرارية في العمل وعلى هذا المنوال.

أفكارك المتلقاة سواء من تلقاء نفسك أو من محيطك.. ستؤثر عليك، وسيظهر هذا التؤثر جرّاء تصرفاتك وأيضا مشاعرك؛ لذا عليك ألّا تنتقي ما يواجههك ويصارع سيرك كما تريد؛ لأن الهدف له أسس استراتيجية يجب اتباعها؛ كي تحظى بنيله، فعليك ألا تهتم فقط بجانب بذل الجهد الجسدي والطاقة العقلية أكثر من حفاظك على رصانة وصلابة مرونتك النفسية؛ لأن الأمور المعنوية أساس استمرارية النجاح.

استبصار قلبك بالنور وعقلك بالوعي.. يجعل عقلك باتجاه التفكير العالي الراقي، ويحصنّ قلبك بالمشاعر النيّرة المبهجة، وبهذا تكون قد حصلت على ما تريد ألا وهو السلوك الذكي، هذا السلوك الذي نحتسبه أنه شيء اعتباطي، ونهدر الطاقات والجهود؛ للقيام به، لكن لو أعدنا النظر لوجدنا أن الفكر المستقيم أساس العمل المميز والفريد من نوعه.

عن المؤلف