كتبت: هاجر فيصل طايل
كان حلماً في قلبي أنام وأستيقظ عليه كل ليلة، أن أراك ببدلة زفافك. أتى إلي وأنا أنتظرك بفستان أحلامنا، وما زال حلمي أن أراك، لكن إذا رأيتك اليوم ستكون ببدلة عرس لى اخرى غيري، ف أنا لا أتحمل رؤيتك ف سأبقى هنا على سريري في الظلام بين دموعي وآهاتي وصرخاتي وأوجاعي وألمي. أنا وقلبي أكتب لك كلماتي من هذه الحروف، التي كل حرف منها يذكرني بذكراك. أتساءل أحيانا لماذا أحببتك طالما أن القدر لم يمنحني الفرصة للعيش معك. أنا تائهة ضائعة كالطائر المهاجر الذي ترك ملجأه مأواه وهرب ليعيش بسلام، لكن أين السلام؟ ظلتت اعوام وقرون ابحث عنه وادور حول نفسى، ولكنني اعود الى حيث أتيت مرة اخرى انا ضائعًة بين أفكاري وذكرياتي وألمي.انت لم تدرك كم من المعارك والحروب التي خضتها بين قلبي وعقلي لكي أنساك. ولا تعلم كم من المرات سارعت أفكاري وتمردت على واقعي بابتسامة كاذبة زائفة، وكم من دموع وشهقات أخبأتها تحت وسادتي، وأشعر أن قلبي ستتوقف نبضاته أستنجد وأستغيث ب قلبي أن يخفف عنى وجعه وألمه، لأني أصبحت غير قادرة على تحمله. أرجوه أن يصبح أقوى. آمله أن يخرجه منه، لكنه مدفون بداخله في ثناياه. لا يستطيع إخراجه. سيأتي اليوم الذي سأتزوج فيه شخصًا آخر غيرك، مثلما انت فعلت اليوم، لأن هذه هي الحياة. لكنك ستبقى في وتيني، لن يراك أحد، ولا يشعر بك إنسان ستبقى حب حياتي، وأول من درسنى الحب، أول من علمني الكلمات والمشاعر، سأظل في كل مرة أتذكرك بها أدعو الله أن يريح قلبك، وكيف لي أن اعد عدد المرات التي تكون بها ببالى ، وأنت في الاحق ساكن فؤادي وكياني، أعلم أنك مازلت تحبني، لكن ما فائدة الحب بعد أن أحببتني واحتويتني ثم هجرتنى وتركتني لأصبح ملكًا لشخص آخر غيرك بيوم من الايام أحببته تركني توسلت إليه ورجوته تحداني، قبلت التحدي فتخلى، لكني سأفتقده وسأشتاق إليه بحد غيبته . هل هذا حب أم عشق أم هوس الذي يلاحقني بك دائمًا؟ هل تعلم أن أشد وأسوأ الجروح ليست تلك التي تظهر على ملامحي، بل تلك التي تركت بصمة وأثر لا يراه أحد لأنه في أعماقي ولن يمحي بمرور الأيام و الاعوام اليوم هو يوم خاص ومميز لأن حب حياتي وأيامي يتزوج ب اخرى غيري.كنت عندما أتحدث معه أقول له دائمًا: لا تدعني أتعلق بك إذا كنت ستخذلني وتمضى هارباً في منتصف الطريق. فلا تقترب مني إذا كنت ستبتعد يومًا ما.”لأن كلما أحببتك بعمق، كلما جرحت بعمق أكبر هل يمكنك أن تنسى من أنت؟ هل من الممكن أن تفقد جزءًا هو منك، وأنت جزء منه قطعة من قلبك؟ أنا فقدته ومازلت على قيد الحياة، ولكنني عائشه بدون روحي. أنا عائشه أعد أيام أصبح قلبي مقبرة، وتبخرت لآماني، واكتشفت أن الزمان ليس ب زماني، والمكان ليس ب مكاني، وأن البكاء ليس في عيني بل في قلبي. وان الأشخاص الذين كانوا في حياتي لم يعودوا يشبهونني، ولم تعد عوالم أحلامي تتسعني. حينها علمت أن النهاية قد أتت وتحرر هو من قيودي وأصبح ملكاً لغيري. يالهو من شعور يدمي ويمزق القلب. هل هناك احد ممن يقرأ قصتي في هذه اللحظة يشعر بي ويشعر بالألم الذي يمزقني ويهشم في ثنايا قلبي يشعر بروحي التي ذهبت وتركتني يشعر بوجعى؟. أكتب هذه الكلمات بدموع عيني وليس بحبر قلمي. إنه الآن مع اخرى غيرى، ويبدأ حياة جديدة، وأنا هنا تنتهي حياتي. هو الآن لها وأنا الى نفسي التي ذهبت معه وتركتني ابحث عنها.أعلم انك لم تكن المذنب وأنت تعلم انني لست الملامة، ولكن لماذا ما ذنبى أنا في كل هذا؟ أنت الآن تتزاوج ب أخرى وكنت دائمًا تتحدث أنك لن تتركني لى اى شخص غيرك، ولكن بعد اليوم أنت ملكاً لغيرى وأنا لغيرك. هل تشعر بألمي يا من كنت حبيب حياتي وعشق أيامي؟ هل أنت سعيد اليوم؟ من هذه اللحظة أنا وأنت أصبحنا شخصان وليس شخص واحد مثلما كنا نتحدث. وماذا عني وعن وجع قلبي الذي لا يوجد لغة تستطيع تترجمة ما يشعر به قلبي؟ وماذا عن عمري الذي يضيع في سبيل عشقي لك؟ ثم ماذا عن قلبي الذي تهشم وتحطم قلبي أنت اهلكته وروحي تتمني الثبات؟ أحببتك دون حساب لهذه اللحظات. كنت لا أتخيل يومًا أنك ستصبح لى لأخرى غيري، ولكنني أتمنى لك السعادة يا… لا أعرف ب ماذا أوناديك يا كسرة قلبي أم يا جرح أيامي. لقد خذلني الشخص الذي اعتقدت أنه سيكون الحامي لي إلى الأبد. أكتب لك هذه الكلمات في يوم زفافك، وفي هذه اللحظة ينفطر قلبي وفؤادي يتحطم ولا يوم كنت أدرى أن هذا اليوم سيأتي ولكنه اتي وانا الأن أكتب هذه الكلمات الممزوجة بالصرخات أعشقك عشق لا يزال يتوالد بداخلي كل يوم ولكن هذا عذاب وليس لي سلطه على قلبي لأنه لا يزال يعشقك وهو من يختار أن ينبض لمن يريد وهو اختار أن ينبض لك أنت في كل الأوقات. لا أعرف إذا كنت ستقرأ كلماتي يومًا ما ام لا. وسواء قراتها أم لا ، تذكر دائمًا أنني لن ألومك على كل هذا، لكنني سألوم مصيرنا. وأعلم أنه من بين أسرار وخبايا الحياة لا نستطيع أن نختار قدرانا، لكن بعد هذا اليوم لا يوجد بصيص أمل في عودتنا، وسأهرب أنا بأوجاعي إلى أحلامي، لعلى اتخلص وأتحرر لأتحرر من الظلم، الظالمين ومن أهآت الحب الذي ضاع أمام عيني وأنا لا أستطيع فعل أي شيء، وسأخبرك بشيء نقل فؤادك حيثما شئت فما الحب إلا للحبيب الأول وليس المقصود بالحبيب الأول الشخص الذي سكن حياتك أولاً، بل هو الذي سكن قلبك وفؤادك وكيانك. وفي النهاية وداعاً يا حبيب حياتي إلى يوم وفاتي.”
المزيد من الأخبار
لقاء في الحافلة
رواية خديجة
لعنة اللامبالاة