كتبت:قمر الخطيب
كاتب تميز بكتابته أن يجعل هرمون الادرينالين مرتفع في جسد القارئ، كاتب متمرس في لعبة الخوف والترقب الذي يلعبها مع ساحته الأدبية، ولعل القليل من الكُتاب من تميزو بهذه الصفة عن دونهم من الكُتاب، وحتى أنه لُقب بالكثير من الألقاب الدالة على الرعب والخوف.. وحتى صار هو والخوف صديقان.
الكاتب ضياء الدين أحمد، كاتب وروائي رعب وفانتازيا من مواليد حي حلوان، درس في كلية الحقوق جامعة حلوان، لقب بالعديد من الألقاب المميزة أهمها “البعبع” و”ملك البوم” و”سيد الغربان”، أعماله (نعيق الموتى-حوريه-رقص المسوخ-شجرة العنكبوت)
رواية شجرة العنكبوت تدور أحداثها حول “أسية” الطفلة التي تواجه مصير ليس مصيرها وتنقلب حياتها رأسًا على عقب في عشية وضحاها، وتجد نفسها تعيش حكاية مملكة العنكبوت وملكها الملك”باتر”، وتدور الأحداث في صراعات بين أسية الطفلة ذات الأسنان اللبنية و”شجرة العنكبوت”.
عندما كان صغيرًا كانت أحلامه أن لا يخيفه ظلام الليل عند النوم، أو ذلك الوحش المختبئ في الخزانة، وعندما كبر قليلًا علم أن ذلك الوحش كان يخاف منه هو أيضًا، وعندما كبر أكثر أكتشف أن ذلك الوحش مجرد كومة من الملابس المعلقة بشكل غير منظم، وعلم حينها أن الوحش الحقيقي يقبع بداخل عقله هو، فقرر أن يكتبه، وتمنى أن يكتب كتاب واحدًا، والحمد لله كتب أربع، وكان يتمنى أن يكتب عشرة ألاف كتاب، لكنه صار أكبر الأن، صار الوحش صديقه، وصار يتمنى أن يظل يكتب دائمًا، وأن يجعل ولو شخصًا واحدًا أن يصير هو ووحشه أصدقاء بسبب ما بكتبه، وألا يموت قبل أن يحيا، وأن يظل حيًا بعدما يموت، وعلى الأقل يقولون عنه “من جعل الخوف صديقًا.”
المزيد من الأخبار
الإنسانية تجمعنا
هدنة تحت المجهر: مفاوضات الـ45 يومًا تفتح باب التساؤلات
كيف يواكب الأدب التطور المُعاصر…؟