كتب: محمد النور عبدالله
بعد أن يئست وكاد الضجر يقتلها، وجدت رسالة منه مكتوبٌ عليها بخط عريض” أحبك” فعادت إليها الحياة من جديد.
أزالت عنها رداء البؤس ورسمت الضحكة معلنة عن انتهاء عصر الحزن بعد دهرٍ طويل؛ ثم همس بصوت حنين: أحب لقاءك عزيزتي.
فنادى صوت بداخلها يقول:
وأنا أحب لقاءك يا سيدي، تلى عليها من القصائد ما يعزز الحب فيها، وكتب لها من النصوص ما يجعلها فخورةً بنفسها.
نهنه الصدر واقفًا، وامتلأت العينان شوقًا؛ ثم ذهبت إليه محملة بمشاعرٍ استحكمت عليها.
مد إليها بكوب من القهوة، ظل برهةً ينظر ويتأمل؛ ثم قال: أعود منتصرًا بكل معاركي وأمام عينيها أهزم سيدتي لك أحيا.
نظرت إليه بحياء، وقالت لأول مرةٍ “أحبك عزيزي” أزالت الستار عن شعرها؛ كثلعب ماكر يتوارى خلف الحشائش.
يترقب فريسة ضلت الطريق يصطادها، نظر إليها، أحاط بها بحبل الأمان وبعد أن استقر الاطمئنان في قلبها؛ كشر أنيابه، وبتر شرفها.
المزيد من الأخبار
حوار مع إبليس (٣)
تمني
حوار مع إبليس (٢)