للكاتب: محمود جمال أبو خميس
عندما أراجع ذاكرتي، تتبادر إلى ذهني لحظات…عندما كان يحملني والدي ويسير بي في شوارع “حيفا”
بينما كانت والدتي تتبعنا من ورائنا وهي مشغولة بترتيب أكياس التسوق.
كنت أستمتع بالتنقل بين أحضانهما وضحكاتهما.
كنت طفلةً محبةً للأزهار والحيوانات الأليفة.
وكنت أعشق الشمس في الصباح والقمر في الليل، أحببت كل شيء في مدينتي.
في لحظة ما، وجدت نفسي في أيدي غرباء.
كل واحدٍ منهم يبكي ويضمني إليه، عجزت عن فهم السبب وراء بكائهم.
وكنت أبحث في وجوه الواقفين عن أبي وأمي فلم أجدهما، وكلما أعربت عن حاجتي لهما، كان أحدهم يعانقني بحنان ويضمني إلى صدره، كما لو كان يُحاول ملء الفراغ الذي تركه غياب والديّ، منذ ذلك الحين، أصبحت أنتظر مجيئهم بشغف ولهفة، ومرت السنوات وها أنا كبرت ولا زلت أنتظر!
المزيد من الأخبار
محمد أبو وردة
الكلمات ليست رصاصة
القهر