كتبت: هبة الله حمدي عبدالله
صورة باهتة الملامح، تكاد تلمح بعض تفاصيلها، ذابلة كعروس إحترق فستانها قبل زفافها فأصبح نذير شؤم على إكتمال فرحتها.
في مشهد حي ليس بسينمائي:
تتراص الاكفان بجوار بعضها البعض، ضامة بداخلها جثث شهداء الغدر، داخل كل كفن حكاية وحلم لم يكتمل النضوج، نحيب هنا وهناك، صياح بأعلى صوت ترثي به موت عائلتها، أسماء تكتب على الاجساد ليتم التعرف عليهم حين يصيروا أشلاء.
هناك في منتصف الباحة وسط الاكفان، يقف طفل فقد للتو عائلته بأكملها، يقف حاملاً ف يديه حلوى لذيذة يأكلها تَارَةً، وينظر لحاملى الاكفان ليدفنوها تَارَةً اخرى، طفل لا يعي فقدانه لذويه، لا يشعر الا بحلاوة طعم الحلوى في فمه ،فبأى حق تسلب منهم ابسط حقوقهم ؟!
ف زاوية اخرى من احدى زوايا المستشفيات، رضيعاً ممسكاً بياقة والده ليمده بالامان لكى يغفو تاركاً خوفه ف حضن ابيه …
تلك ليست سوي ابادة للمستقبل، للحلم، للبراءة، وللأطفال ….
فلترقدوا بسلام يا طيور السماء
المزيد من الأخبار
بسالة الابطال لا تقهر
أمتَنُّ للزَّيتونِ حينَ يفْهَمُني
الذنوب جروح ونيران