الكاتبة منار أسامة، صاحبة رواية أنترومنيا في حوار خاص لمجلة ايفرست الأدبية

Img 20230131 wa0057

 

حوار :- بيشوي صبحي النجار.

 

وجود الغموض والرعب والتراجيديا والضحك في رواية واحدة، لا يطقنه أي كاتب، معنا الآن من منحها اللّٰه من تمكن من الكتابة ومن تمكنت هي منه.

 

منار أسامة، من مدينة طنطا، طالبة في كلية الآداب قسم الآثار، بدأت في الكتابة في ٤ إبريل ٢٠٢٠م.

 

  • بداية النجاح مهمة لكل شخص، حدثينا عن بدايتك في عالم الكتابة؛ وكيف ولدت موهبتك؟ ولمن أظهرتها؟

  • في بادئ الأمر كانت صديقتي “أميمة” تُحدثني عن أحد الكيانات، وذات مرة حدث معي أحد المواقف التي أحزنتني جدًا، وأنا بطبيعتي لا أحب الحديث عما بداخلي أو إرتداء ثوب الحزن والكآبة، فجاء في عقلي بعض العبارات والتي دفعتني بعد ذلك لكتابة أول نص لي بعنوان “ربما يتذكرني”، وكانت من هنا البداية وبداية ظهور موهبتي.

أظهرتها بعد ذلك لصديقتي “أميمة”، والتي قامت بتشجيعي فيما بعد للدخول في مجال الكتابة.

 

  • القراءة حياة، ما رأيك بهذه المقولة؟ وهل وجدتِ حياتِك في القراءة؟ ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟ وما المميز فيها؟

  • نعم أتفق وبشدة.

بالطبع وجدت حياتي في القراءة والكتابة؛ حتى أهرب من كل ما يضجرني.

أحب قراءة كتب دكتور أحمد خالد توفيق رحمة الله، خاصةً الكتب الخاصة بالرعب كسلسلة ما وراء الطبيعة وغيرها.

كل كتب دكتور أحمد مميزة بالنسبة لي، بالإضافة لأنها تنقلني أثناء قرائتها لمكان أحداثها وكأنني أحد شخصياتها.

 

  • بحر الأدب واسع جدًا، فأي نوع من أنواع قد بحرتِ فيه؟ وكيف صارعتِ أمواجه؟ وهل وصلتِ في أحد الأوقات لغرق سفينتك؟

  • الخواطر الأدبية والقصص القصيرة.

بدأت في كتابة الخواطر الأدبية في بداية مسيرتي، ومؤخرًا بدأت في كتابة القصص القصيرة.

لا لم تغرق سفينتي من قبل ولن تغرق بإذن اللّٰه، لأنني لن أسمح بحدوث ذلك.

 

  • الطائرة الضخمة لا تحلق بمفردها، بل تحتاج لمحركات ضخمة كذلك لدعمها؛ حدثينا عن داعميكِ، وهل تقومين أحيانًا بدعم نفسك بنفسك إذا تخلى الجميع عنك؟

  • والدتي كانت الداعم الأول بالنسبة لي، ومن بعدها جاء الجميع.

بالطبع أقوم بدعم نفسي حينما أشعر بذلك الشعور المُر.

  • يبحث القراصنة عن الكنز الذهب والفضة، والقوي هو من يجني أكبر الكنوز؛ الكاتب أيضًا يبحث عن كنزه الخاص، كتابه الذي يحلم به دومًا ويحمل إسمه إلى الأبد؛ حدثينا عن كتابك المنشور الآن :-

  • لقد كان الكنز الأكبر بالنسبة لي؛ فهو حصيلة تفكير سنتين وتنفيذ خمسة أشهر من التفكير والتدبير والسؤال حول بعض الأشياء المتعلقة بتفاصيل الرواية.

فستجد فيها الغموض الممزوج ببعض الرعب والتراجيديا وبعض الضحك.

سيكون القارئ عند عدة نهايات عند قرأته لها ولكن نهايتي ستفوق توقعات كل من يقرأها.

في بادئ الأمر وعند وصولي للفصل الخامس لم أضع إسمًا لها

لكن بعد البحث المكثف في أمر مرض بطل الرواية إتضح لي أنه مرض الأنترومنيا أي مرض الهوس العشقي، والذي يعود إكتشافه لبلاد اليونان قديمًا.

 

  • لكل كاتب قلم يميزه عن غيره من الكتاب، ويلفت الأنظار له؛ ما المميز بقلم حضراتكم الذي يجعل القراء يلتفتوا لكتاباتك؟

  • إسلوبي المنفرد في التعبير وتسهيل المواضيع على القارئ.

 

  • في ظل العالم الجديد أو ما يسمى العولمة، هل تظنين أن العالم الأدبي الآن أصيب بذلك المرض؟ أم أنه سبب في استعادة عافيته في العصر الحديث؟ وهل سكان ذلك العالم الأدبي الآن يستحقون ما يُقدَم لهم من دعم من الجهات المختصة؟

  • بصراحة القول نعم؛ لكنه شيء إيجابي في بعض الأحيان يَصُب في مصلحة الكاتب

لا يستحق الكل ما يُقدم لهم.

 

  • طريق النجاح طويل ومليء بالعقبات، وفي النهاية ينتهي بما يسمى الباب الضيق؛ حدثينا عن طريق نجاحك، وهل تعثرتِ بالعقبات أم مضيتِ قدمًا نحو هدفك؟

-بالطبع تعثرت وأُحبطت بسبب بعض الكلمات السلبية التي قيلت لي من قبل؛ لكني لم أستسلم لها ومضيت في طريقي نحو هدفي والذي طالما أردت تحقيقه.

 

  • إن طال العمر فله نهاية، حدثينا اليوم عن النهاية المرجوة من تلك الرحلة الطويلة، ومتى تستطيعين القول أنه قد حان وقت الاعتزال من العالم الأدبي، أم أنها ليست محددة بوقت أو بزمن بعد؟

-بالنسبة لي لم أُحددها بعد؛ فذلك بالشيء الصعب جدًا بالنسبة لي أن أعتزل وأترك الشيء الذي ألجأ له وقت إعتزالي لجُل ما يؤذيني.

 

  • نود أن نعرف رأيك في الحوار ومجلة ايفرست الأدبية والمحاور؛ وأيضًا إقتراحاتك لنا :-

  • جميل جدًا ومنظم بشكل كبير

مجلة إيفرست إذا سمحت لي بتقييمها فسأُعطيها ألف بالمائة،

إلى الآن لم أرى ما لا يُرضيني حتى أقترح/أُضيف شيء جديد.

 

  • في الختام ماذا تودين القول للكتاب الكبار، وللكتاب الجدد؟

  • الكِبار إن كانوا على قيد الحياة فأتمنى لكم كل التوفيق والدعم، وإن لم يكونوا فرحمهم اللّٰه ولقد كانوا في القمة حتى أخذهم اللّٰه للمكان الأفضل؛ أما الكُتاب الجدد فسأقول لهم ألا يتوقفوا عن الكتابة والبعد عن كل ما يجعلهم يفكرون في إعتزال مجال الكتابة.

 

نتمنى من اللّٰه أن نكون قد أمتعناكم.

عن المؤلف