كتبت: دعاء محمود
مرحبًا بكم معنا هنا في إحدى بلاد الصعيد حيث الكرم والشجاعة، وطيب الخلق، وليس كما يصور إعلامنا العزيز شكل الصعيد ببحار الدم والغضب، والقسوة، فهناك من يظن أن الصعيد هو عالم متخلف مليء بالجهل والطار، والزواج المبكر للفتيات، لكنهم لا يعلموا من هم أهل الصعيد، لم يعيشوا في الصعيد ولو لفترة قصيرة؛ ليروا من هم أهل الصعيد على حق، فدعوني أُحدثكم عن أهالي الصعيد، ومن يكونوا؟ فنحن أولاد الصعيد من تعلمنا على أيد أهلنا هؤلاء الذين دعمونا كامل الدعم؛ لنصل إلى هنا حيث نحن، حيث تقرأ حروفنا وأنت في مكانك وليس معنا هنا في صعيد مصر، سوهاج إحدى بلدان الصعيد وأهل الكرم والطيبة، وليس الغباء، فنحن بلد الأشداء والرجال.
فها نحن أبناء الصعيد من تعلمنا في الجامعات الأمريكية، من سافرنا إلى العديد من البلدان لطلب العلم؛ ليس لأنه لا يوجد لدينا جامعات أو معلمين؛ لكن لنزداد علمًا لنرتقي بعلمنا وعملنا، ونصحح مفهوم الصعيد لدى العديد من الذين يظنون أننا خُلقنا لنكون في القاع، لكننا وصلنا للقمة بفضل الله ثم أهلنا ومُعلمينا.
دعوني أقص عليكم بعض الأمثلة للصعيد:
-هنا حيث الآباء يتمنون دومًا أن يروا أبنائهم أفضل منهم في كل شيء، حيث تتعلم لدينا الفتيات لتقوم بدورها الذي خلقها الله من أجله، أن تكون نصف المجتمع إن لم تكن هي كل المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة، والمعلمة، والطبيبة، والعديد من المهام الأخرى التي تقوم بها، حيث زرع بها والديها روح العزيمة والثقة بالنفس، والتحدي لمواجهة كل ما يواجهها من صعاب، فهي من تعلمت كيف تكون قادرة على صنع شخصية قوية بفضل الله ثم ثقة أهلها بها.
-وفتاة أخرى تقوم بالسفر يوميًا مِن بلدها لبلدة أخرى من أجل تحصيل العلم، وبناء مستقبلها دون الاعتماد على أحد، فهي فتاة ترعرت وسط عائلة تقدر دور المرأة في المجتمع، وتعلم تمام العلم أنهم بذلك يساهمون في بناء مجتمع يُقدر دور المرأة.
ها هو الصعيد حيث رجاله أصبحوا رجالًا منذ صغرهم، وأثبتوا ذلك منذ زمن، فنحن أبناء الصعيد حيث ولدنا ونشأنا ونفخر به وبأهله.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية