زفاف الموت أو ما يسمى بزواج القاصرات

كتبت: دعاء الرصاصي

زواج الأطفال يُعنِي بأنه زواج رسمي أو أي ارتباط رسمية بين طفل وشخص بالغ أو طفلين في نفس الوقت لم يبلغا من العمر “18” عامًا.

فإن زواج الأطفال أو الزواج المبكر أو غيره من الاسماء العديدة جريمة مكتملة الأركان في حق الفتيات قبل بلوغهن السن القانوني، وتُعَد ظاهرة اجتماعية منتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث تؤدي هذه الظاهرة للعديد من الآثار السلبية اقتصادية واجتماعية وقانونية وإنسانية خطورة على المجتمع.

 

 

فتيات بعمر الطفولة لن يقدرن على تحمل الأعباء وكل مافُرِض عليهن،ويُفرَض عليهن الزواج،فيُعتبر ذلك اعتداءًا على حقوقهن واغتصابًا لطفولتهن،وتُعد جريمة متكاملة الأركان لأنها تؤدي إلى إلحاق الضرر الجسدي والنفسي على الأطفال، لأنهن مازلن يحتاجن إلى رعاية.

 

 

فإن الفتاة لاتدرك مفهوم بناء الأسرة ومخاطر الزواج، ومن ثم فإننا نجد تدهور في خصائص السكان وتدهورًا في صحة الأمهات والأطفال، وارتفاع نسبة الطلاق والوفيات، وزيادة نسب الأمية والفقر.

 

 

وتُعطِي هذه الظاهرة للعقول الذكورية الحق بالحجر على الفتيات، بأنه إذا طلقها لم يتم إعطاء حقوقها، والتخلي عنها وبأنها ليست زوجته، فتقوم الزوجة في هذه الحالة باللجوء للمحاكم الأسرية وغيرها، ولكن لافائدة من كل ذلك لأنها ليس معترف بها كزوجة لأن الزواج وكتب الكتاب بكل إجراءاته تم بطريقة عُرفية غير معترف بها قانونية لصغر سن الزوجة فضاع حق الزوجة وأطفالها إن كان لها!

 

 

“حيث قام أحد الأزواج بتطليق زوجتهِ وامتنع من إعطاء حقها فظلت الزوجة تُجازِف هُنا وهناك للحصول على حقها بكل الطرق ولكنها لم تستطيع لأن زواجها غير قانوني”.

 

 

فنناشد نحن الفتيات القاصرات جميع أسر العالم بأن يتمهدو في زواج أولادهم وعلى الجهات القانونية الخاصة بحقوق المرأة والطفل باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لأن هذه الجريمة تعامل الفتيات كسلعة.

عن المؤلف