الوحدة

كتبت :أمل نبيل

 

لم أكن وحيدة ولم أكن أحب العزلة يوما.
لم أكن ارغب في أن يصيبنى الإكتئاب فى هذا السن.
لم أكن أرغب في الإبتعاد عن الجميع، ولكن أنتم من جعلتمونى هكذا .
أنتم من جعلتونى عاشقة لوحدتى والجلوس بمفردى فى غرفتى.
دائما ما تسخرون منى وتستهزئون بى.
كنت أحاول إسعادكم؛ بينما كنتم تفكرون فى طرق لكسرتى .
كنت أتغير كثيرا حتى أستطيع أن اتأقلم معكم ولكن ذلك لم يكن سوى إهدار وقتى وضعف قوتى.
كنتم تستهزئون بكل شئ له علاقة بى إلى أن اوصلتمونى لمرحلة أردت الإختباء بها وعدم الظهور أمامكم .
هذا ليس فقط حالى بس هذا حال الكثير من الأشخاص. فالجميع يحدث معهم كما يحدث معى ولكن هناك من تنزف قوتهم ويفيضون كيلا مما يتعرضون له ولهذا يفكرن فى الانتحار .
لا أنكر أنه مر على الكثير من الأيام كنت أختنق وأكاد أن أقدم على الانتحار ولكن دائما ما كنت أفكر في العقاب الذي سيلحق بى فى الأخرة لهذا كنت أتراجع عن هذه الفكرة
ولكن هل تعلمون لما أصبحت هكذا أصبحت وحيدة بسبب بعدى عن الأصدقاء وعدم ثقتى بأهلى لم أجد سوى ضياعى
كنت دائما عابسة ومكتئبة ولكننى أدركت أخيرا بأن ابتسامى لا يجب أن تختفى من فوق وجهى، وأدركت بأن إبتسامتى لاء أحد يستحقها بل انا فقط من بحاجة إليها
انا الآن ابتسم فلا أحد يستحق أن اتخلى عن ملامحى الجميلة المزينة بإبتسامتى من أجله
أصبحت لا أكترث للوحدة بل أصبحت عاشقة أكثر لها، وتغلبت على اكتئابى وتألقمت مع حياتي وها انا ذا فرحة بما لدى وبوحدتى

عن المؤلف