حوار: نور خالد الرفاعي
هاجر محمد السيد محمد، ابنة محافظة الإسكندرية، تبلُغ من العمر واحد وعشرين عامًا، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية قسم الشريعة الإسلامية، كاتبة وشاعرة مميزة، شاركت بالعديد من الأعمال الورقية، أحبّت الكتابة حبًا لاج بها للراحة والأمان.
بدأت بالكتابة في أغسطس 2021، ومن قبل ذاك التاريخ كانت تكتب قصاصات خفيفة منذ المرحلة الثانوية، وكتبت الشعر والخواطر، تلجأ للكتابة في حزنها، تكتب كل ما يعتري مشاعرها وروحها على هيئة خواطر أو أبيات شعرية، فتُفضل الحديث بالقلم على أن تتحدث بلسانها للآخرين، وساعدتها موهبتها بشدة في تقديم أبحاثها فتُبدع بالمقدمة والخاتمة، وتعيد صياغة كل ما تقرأ بإسلوبها الخاص، تحب الإختلاف والتميز دائمًا.
تفضل التعمق في الكتابة فتستخدم التعابير المختلفة والاستعارات والمجازات، أحبّت أكثر الكتابة بالفصحى عن العامية، فترى أنها تُعطي للكلمات رونق مختلف وتجذب القارئ بشدة، سعَت هاجر لتنفيذ عملها الفردي، ولكن كما يصيب الموهوبين بين كل حين فأصابها فقدان الشغف قليلاً، حتى قابلت احدى المنشورات التي تتحدث عن كِتاب مجمع للخواطر وكانت تلك هي بداية ولوجِها للمجال، فشاركت بكتاب “خط مجهول” ومن ثم انضمت للعديد من الكيانات والمبادرات والتعرف على المجال أكثر، فإنضمت إلى ما يقارب عشرين كياناً، كما شاركت في المسابقات والإرتجالات لتحصل على مراكز مميزة.
أول عمل فردي إلكتروني للكاتبة هاجر هو “كلمات متناثرة” ومتواجد على موقع دار اسرد، وأول كتاب ورقي “ظلام سرمدي” فحقق نجاحاً كبيراً، وأيضا “حان وقت الرحيل” و “القدر المحتوم” وهي تسعى جاهدة للعمل على المزيد.
لكل كاتب وشاعر ومالكٍ للقلم لون مميز ومفضّل يلجأ لاستخدامه للتعبير عما يشعر به، ولكاتبتنا فاللون الحزين وكتابة الخواطر والشعر هو المفضل لها، فتكتب الخواطر حيث أنها تمثل المختصر المفيد فلا تحب أيضا أن تُثقِل على القارئ بكلام مطول حول موضوع محدد، فترسم المختصر باستخدام الخاطرة.
الأهل في المقدمة ومن ثم الأصدقاء، هم الداعم الوفي والأقوى، ويد العون والتشجيع لكل موهوب وكل عظيم، فكانوا دائما الأكثر فخرا بكل خطوة لهاجر، وعبرت لها عن امتنانها الكبير لذلك.
لكل حيّ حلم كبير يجتاح روحه هيسعى جاهداً لتحقيقه، فتسعى هاجر لنشر عمل فردي لها، وأيضاً تحلم بفتح دار نشر لتساعد الكتاب العير مقتدرة مادياً لنشر أعمالهم، فتكون سبباً لتساعدهم على تحقيق أحلامهم.
بالحديث عن أعمال كاتبتنا، فكما قلنا تعددت مشاركاتها بالأعمال الناجحة، “خط مجهول” و “ليالي حائرة” و “ليلاه” و “الأبلق” هي كتب مجمعة تابعة لكيانات مختلفة انضمت لها.
ومن ثم قررت إنشاء الكيان الخاص بها بإسم “رُماح الأقلام” وأسست أربع كتب حتى الآن منهم كتاب إلكتروني بعنوان “كلمات متناثرة” وثلاث كتب ورقية “ظلام سرمدي” و “خان وقت الرحيل” و “القدر المحتوم” تحت إشرافها.
تُشاركنا هاجر رأيها ونظرتها للكتابة والمجال قائلة أن الكتابة مجال جميل بكل أنواعه وألوانه، ولكنها قابلت العديد من دور النشر المستغِلة للكُتاب وهدفها هو المال فقط، ولكن على النقيض فيوجد العديد من المبادرات والكيانات ودور النشر التي تسعى لمساعدة الكتاب ودعمهم.
وتوجه هاجر نصيحة للشباب للإستمرار بالحلم دون توقف، ورسم الأهداف باستمرار والعمل على تحقيقه بشغف، كما توجه نصيحة للكُتاب، أن على الكاتب القراءة بنهم شديد لكسب حصيلة لغوية أكبر، وليكون ملما بكل ألوان الكتابة وناجحًا بها.
وبنهاية الحديث، أبدت شكرها وإعجابها بالمجلة والحوار، ونتمنى لكاتبتنا دوام النجاح والتوفيق.






المزيد
“بين الصوت والخشبة… رحلة الفن والحلم” حوار مع فاطمة سيد فؤاد
محمد وائل إبراهيم… الحلم الذي كتب نفسه بالحبر
بقلمٍ يسكب الإبداع، وقلبٍ ينبض بالحكايا، تُقدم لنا الكاتبة (ميار عبدالراضي السيد) ، كاتبة روائية متميزة فى الخيال والإثار و حوارها الصحفي داخل مجلة إيڤرست الأدبية