كتبت: ياسمين خالد
أنا فُلان كنتُ طفلاً صغيراً مثل أي طفل كنت أحب الحياه ولعب والمرح والضحك
عشت حياتي كنت أكبر ولم أفعل شيئا ينبهر العالم بي؛ لأني أعيش في مدينة كلها فساد لا أحد يتعلم لا أحد يعمل شيئا غير أن يسهر ويسرق ويلعب كان الفساد عامرا في أنحاء المدينة حتى عائلتي كانت كذلك لكن أنا كنت أريد أن أفعل شيئا كان قلبي يتألم كثيرا ماذا أفعل كل ما كنت أتكلم مع أفراد عائلتي عن أني أريد أتعلم أريد أن أحفظ القرآن أريد أن أصلي لكن كانوا يضحكون علي ويسخرون مني كبرت وأنا سائمت من لا أفعل شيئا
قرارات أن أهرب من هذه المدينة فهي مدينة الضياع بل هي الضياع
تسللت ليلا ولممت أغراضي وهربت ضللت أرقد وأرقد
ثم وصلت إلى مدينة أخرى كانت بلاده صغيرة بيه أكثر من مبنى.
بيه فناء وحديقة صغيرة
ضللت أمشي حتى رأيت أمام مبنى كبير وقفت أمام المبني كان مكتوبا عليه
(دار العالم)
لا أدري معنى هذا ولكن فضوليا يقتلني ثم دخلت لقيت فناء بيه عدة غرف أمام كل غرفه ورأيت ما كنت أريد من شدة الذهول رأيت رجلا يأتي إلى
ماذا تريد؟
حكيت له عن حياتي وعن مدينتي
فاضحك ووضع يديه على كتفي وقال لي
من يريد العالم يرقد له وأنت تريد فسوف تصبح عالما شهيرا
ثم دخلت وبدأت أتعلم كل شيء وكنت أريد أن أتعلم كل شيء في الدار تعلم وتعلم حتى يوم هذا
اليوم هو تخرجي ويوم تسليم جائزة أفضل عالم في الأدب أنا الآن فعلت ما أريد أنا الآن أقوى
وقفت أمام الجميع
وحكيت حكايتي وعلي ما وصلت له
وقف الجميع وصفق لي ويهتفون لي وهم فخورون إلى ما وصلت له
من يريد أن يفعل شيئا سوفه يفعله والله مع اجتهد وابتعد عن من يريد أن يقتلك وأن يهدمك اجتهد وأصبح ما تريد






المزيد
شذرات شعرية بقلم مريم الرفاعي
ثقل لا يرى بقلم أمجد حسن الحاج
أعباء الوجود بقلم د. أمجد حسن الحاج