د.محمود لطفي
عاشق كان لطفولته ، حتى وإن بدت للبعض عادية وتقليدية في تفاصيلها فدائمًا ما يعترف بكونها صاحبة الفضل في رسم ما يراه البعض نجاحاته، ولا تخلو طفولته من بعض الذكريات المؤلمة كأي طفل في العالم ولكنها تتلاشى أمام طوفان جميل ذكرياته، ومن أجمل ذكريات طفولته كانت تلك الجارة التي كان ينشرح قلبه وقلوب كل من في عمره حين مرورها أو خروجها الشرفة الذي كان يعد عيدًا لهم، فجمال وجهها وانسدال شعرها الأسود كاليل مع نظرة عيونها جعلتها املًا للجميع وجعلت الجميع يرسمون أحلامهم الوردية في القرب منها مستقبلًا ، والآن وبعد مرور ثلاثة عقود من توديعها الفجائي ليس له فقط ولكن لحي جمعه بها ، أطلت في حياته على حين غفلة فتاة تحمل نفس الاسم ، ضحك ثغره حين وصل مسامعه اسم الفتاة الجديدة وانطلق نحو عقله سيل ذكريات الطفولة مع من كانت تحمل نفس الاسم ورغم تغير كل أحواله لكنه لبى نداء الطفولة وأنجذب بكامل إرادته لصاحبة نفس الاسم متمنيًا إلا يكون الفراق مصيره هذه المرة .
المزيد من الأخبار
انتقام أنثى
مطرٌ لا يصل قلبي
صوت الوفاء حين يصمت الجميع