كتبت: رحمة محمد “روز”
في ظل تزايد الجرائم الأخلاقية في مجتمعنا، عادت إلينا مشاهد مأساوية، إذ أصبحنا نرى بيننا من فقدوا إنسانيتهم وتخلوا عن ضمائرهم. ومن أبشع هذه الجرائم حادثة الاعتداء الجنسي التي تعرض لها الطفل ياسين، البالغ من العمر ست سنوات، على يد رجل يبلغ من العمر 79 عامًا، وذلك على مدار عام كامل.
في الأيام الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام، والتي نستعرض تفاصيلها خلال هذا المقال.
# بداية المأساة
بدأت معاناة الطفل داخل مدرسة الكرمة لغات بمدينة دمنهور، حيث كانت الدادة المسؤولة عنه تستدرجه إلى دورة المياه، ليقوم الجاني بارتكاب جريمته.
الطفل البريء، الذي لم يكن يدرك ما يحدث له، كان يشعر بالألم الجسدي والنفسي دون أن يفهم معناه.
وعقب كل اعتداء، كانت الدادة تقوم بتنظيفه وتهديده بعدم كشف ما يتعرض له.
لم يتوقف هذا السيناريو البشع، بل تكرر يوميًا داخل دورة المياه، وأحيانًا في جراج المدرسة، طوال عام كامل، وسط غياب الرقابة والمساءلة.
#صمت المعلمين وإدارة المدرسة
حين شجّع الطفل نفسه وأخبر معلمته بما يتعرض له، جاءت الصدمة؛ إذ تجاهلت المعلمة شكواه وهددته بالصمت، بدلاً من حمايته.
الأدهى أن مديرة المدرسة “وفاء إدوارد”، التي يفترض بها حماية الأطفال، علمت بالجريمة ولم تتخذ أي إجراء قانوني، بل استدعت الطفل والجاني معًا، وطلبت من الطفل ضرب الجاني بعصا، محاولةً إنهاء الأمر بصورة عبثية وغير قانونية.
بعد ذلك، قامت المديرة بتهديد الطفل مجددًا، وأبقت على وجود الجاني داخل المدرسة، مما أدى إلى استمرار معاناة الطفل شهورًا إضافية.
# اكتشاف الجريمة
ظلت الجريمة طي الكتمان حتى لاحظت والدة الطفل تغيّرات سلوكية عليه، منها رفضه دخول الحمام.
وعندما علم الطفل بانتقال الأسرة للسفر إلى والده بالخارج، شعر بالأمان وكشف لوالدته تفاصيل ما تعرض له.
بادرت الأم بعرض الطفل على طبيب، والذي أكد وجود توسع شديد في فتحة الشرج، ما استدعى تدخل الطب الشرعي، الذي أثبت تعرض الطفل لاعتداءات متكررة.
## تحرك قانوني وتصعيد للرأي العام
تقدمت الأسرة ببلاغ رسمي ضد الجاني والمدرسة.
وبالفعل ألقت الشرطة القبض على المتهم “صبري كامل جاب الله”، وأُخلي سبيله لاحقًا على ذمة التحقيقات.
في الوقت ذاته، حاولت عائلة المتهم تقديم رشاوى لوالدة الطفل مقابل التنازل عن القضية، لكنها رفضت وأصرت على استكمال الإجراءات، وقامت بتصعيد القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحويلها إلى قضية رأي عام.
# موعد النطق بالحكم
من المقرر أن تصدر محكمة جنايات إيتاي البارود حكمها في القضية يوم 30 إبريل 2025
ويطالب الرأي العام بإنزال أشد العقوبات بالمتهم وكل من شارك في التستر على الجريمة، وعلى رأسهم مديرة المدرسة.
دعوة للمساندة
يتطلب الوضع تضافر الجهود لدعم الطفل ياسين نفسيًا ومعنويًا، والمطالبة بتحقيق العدالة، ومعاقبة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة الأخلاقية.
#انقذوا_الطفل_ياسين
#القصاص_من_صبري_كامل_جاب_الله
#الساكت_عن_الحق_شيطان_أخرس
المزيد من الأخبار
من فنون جميلة إلى الإعلام.. إيريني إيهاب تروي قصة حلم تبدل فصنع مسارًا جديدًا من النجاح
“سمارت لاين” بداية الحلم المصري الكبير في عالم النقل الذكي
في جديد الابتكارات التقنية: طالبة بالسنة الرابعة في قسم المكتبات والمعلومات – جامعة الإسكندرية، تُعدّ دليلاً نوعيًّا يخدم المكتبيين والباحثين